كاميرون سيعتذر للملكة لإفشائه محتوى محادثة هاتفية بينهما بشأن اسكتلندا
سيعتذر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، للملكة إليزابيث الثانية شخصيا بعد إفشائه لما تم بينه وبينها في محادثتهما الهاتفية عندما أبلغها أن اسكتلندا رفضت الاستقلال، بحسب ما أوردته وسائل الإعلام.
وكان مصورون تمكنوا الثلاثاء من تسجيل لحظة حديث كاميرون عن الموضوع مع عمدة نيويورك السابق، مايكل بلومبيرغ، في الولايات المتحدة حيث كان يحضر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال كاميرون خلال حديثه مع عمدة نيويورك إنه طلب الملكة هاتفيا ليبلغها بالنبأ وإنها عبرت عن سعادتها بطريقة صوتية على الطرف الآخر من الخط.
وقال كاميرون إنه “محرج جدا” وإنه “في غاية الأسف” مما حدث. ويُعتقد أنه سوف يعتذر للملكة – التي تبلغ من العمر 88 عاما – خلال لقائهما الأسبوعي القادم.
وقال كاميرون للصحفيين في نيويورك “كانت محادثتي (مع العمدة) خاصة، محادثة خاصة ما كان ينبغي أن تتم، ولن تحدث مرة أخرى”.
وأضاف “لقد اتصل مكتبي بالقصر لتوضيح الأمر، وسوف أفعل ذلك بنفسي أيضا”.
حياد
وطبقا للعرف الدستوري، يجب أن تظل الملكة محايدة حيال القضايا السياسية، مثل قضية استقلال اسكتلندا.
وقد أكد مسؤولو القصر على أن الملكة لا تسعى إلى التأثير في مسار الاستفتاء الذي أجري الخميس الماضي، غير أنها قالت قبل أيام من إجراء الاستفتاء لبعض المرحبين بها “أتمنى أن يُعمل الناس تفكيرهم جيدا في المستقبل”.
وكان الوزير الاسكتلندي الأول أليكس ساموند، الذي قاد حملة الاستقلال، مُنح فرصة الالتقاء بالملكة في مقرها في بالمور في مرتفعات اسكتلندا الأربعاء، بحسب ما ذكره مسؤولو القصر.
وأعلن ساموند بعد ساعات من إعلان نتيجة الاستفتاء عن استقالته من منصبه في شهر نوفمبر/تشرين الثاني.