«كابوس الهبوط» يهدد الخليج… والهمل يعد بـ«البقاء مع الكبار»

عبر المهندس علاء الهمل رئيس نادي الخليج عن الثقة في أن فريقه قادر على تحقيق أهم أهدافه في هذا الموسم، وهو ثبات الفريق الكروي في الدوري السعودي من خلال الجولات المتبقية للبطولة.
وبين الهمل لـ«الشرق الأوسط» أن الفريق يملك الإمكانيات التي تجعله قادرا على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها مع دخول الدوري المنعطف الأخير.
واعتبر أن فريقه خسر نقاطا كانت في متناوله، وخصوصا أمام المنافسين المباشرين، حيث إن التوفيق لم يكن حليفا في تحقيق انتصارات كانت ستجعل الخليج في المنطقة الدافئة.
يأتي ذلك في وقت يسود القلق بين أنصار نادي الخليج من عودة سريعة لفريقهم الكروي إلى دوري الدرجة الأولى بعد أن تراجعت مجددا نتائجه في دوري روشن السعودي، وبات ضمن أبرز المهددين مع تواصل النتائج السلبية للفريق واحتلاله مركزا متأخرا في جدول الترتيب.
وسجل الخليج التراجع بعد أن حقق الفريق أفضل نتائجه في الدور الثاني من بطولة الدوري وتحديدا الذي أعقب تسجيل أسماء جديدة في الفترة الشتوية حيث حقق الخليج «3» انتصارات في شهر يناير (كانون الثاني) وكان الوحيد الذي يحقق ذلك من بين فرق الدوري في ذلك الشهر، ما منح حارسه البرازيلي دوغلاس الأفضلية والحال نفسه لمدربه البرتغالي بيدرو مانويل في ذلك الشهر عبر الجوائز الشهرية التي تقدمها الرابطة في نهاية كل شهر للمتميزين في جميع المراكز وكذلك للمدربين.
ومع هذا التراجع في النتائج بعد يناير، فإن هناك بوادر إيجابية حملها الفوز على ضمك في فبراير (شباط) لكن أعقب ذلك خسائر قاسية من أقرب المنافسين سواء العدالة أو حتى الباطن، الذي لا يزال في المركز الأخير، إضافة إلى الخسارة من الاتحاد المتصدر، فضلا عن التعادل الذي جاء في الجولة الماضية والذي أفقد الفريق نقطيتين كانتا في متناوله، حيث كان الخليج متقدما حتى الدقائق العشر الأخيرة من المباراة التي أقيمت على أرضه التي يخوض عليها مبارياته باستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام.
ومع أن صعود الخليج شكل بهجة كبيرة لأنصاره وكبار داعميه، فإن الحضور الجماهيري لمباريات الفريق شكل صدمة كبيرة للمتابعين لمباريات دوري روشن على اعتبار أن العدد ضعيف مقارنة بالشعبية التي يحظى بها هذا الفريق ولا تقارن حتى بالعدد الذي يحرص على الحضور في مباريات لعبة كرة اليد التي تشهد عادة حضورا جماهيريا كبيرا، مع الوضع في الاعتبار حجم السعة الاستيعابية للصالات الرياضية التي يخوض فيها فريق اليد مبارياته مقارنة بحجم سعة مدرجات ملاعب كرة القدم.
ويرى مسؤولون في نادي الخليج أن هناك شريحة واسعة تبدي اهتماما أكبر بلعبة كرة اليد وتعتبرها اللعبة الشعبية الأولى بين الجماهير، وتفوق أهميتها حتى أهمية وجود فريق كرة القدم في دوري المحترفين، لكن الإدارة تشدد على أن وجود الفريق الكروي في دوري المحترفين هو ما يجلب مبالغ مالية عالية تساعدها على النهوض بكل الألعاب، وفي مقدمتها كرة اليد، حيث كان لنتيجة صعود الفريق للمحترفين أثر في أن يوجد فريق كرة اليد في المشاركة الأولى له في مونديال الأندية وتحقيق المركز الخامس قبل أشهر، فضلا عن كسب بطولة كأس الاتحاد ووصافة الدوري وكذلك منجز النخبة.
وعلى عكس المتوقع لم يكن الحضور الجماهيري لفريق الخليج بذلك التأثير كما هو الحال لرفيق دربه في الصعود، فريق العدالة، الذي يسجل جمهوره حضورا كبيرا جعله في المرتبة الثالثة بين فرق الدوري، حسب إحصائيات رسمية لدوري روشن.
وفي الوقت الذي تسعى فيه إدارة النادي لحلحلة مشكلة الغياب الجماهيري؛ وذلك بالعمل الجاد على إقناع الرابطة بإقامة مباريات الفريق على أرض ملعبه بسيهات، وخصوصا غير الجماهيرية منها، يبقى الأهم هو نجاح الفريق في البقاء بين الكبار من أجل تركيز الجهود على تحقيق هذا المطلب الذي قدمته الإدارة فعليا للرئيس التنفيذي للرابطة جاري كوك الذي زار النادي مؤخرا.
وبالعودة إلى وضع فريق كرة القدم، فقد خاض الفريق «20» مباراة فاز في «5» مباريات وتعادل مرتين، فيما خسر «13» مباراة، وتبقت له مباراة مؤجلة ضد الهلال في الرياض، حُدد الأول من شهر أبريل (نيسان) موعدا لإقامتها.
ويملك الفريق «17» نقطة، وهو رصيد نقطي غير كاف للبقاء، وإن تقلص عدد الفرق التي ستهبط لدوري الأولى «يلو» إلى فريقين فقط.