قمة روما.. جهود دولية لمكافحة الهجرة غير النظامية
وافتتحت ميلوني المؤتمر محدّدة أولويات ما سمّته “مسار روما”.
وتحدّثت عن “محاربة الهجرة غير النظامية، وإدارة تدفقات الهجرة القانونية، ودعم اللاجئين، والتعاون واسع النطاق لدعم تنمية أفريقيا، خصوصاً بلدان المغادرة (المهاجرين)، إذ من دونها سيبقى أي عمل غير كافٍ”.
قالت ميلوني إن الهجرة غير الشرعية تلحق ضررا بجميع بلدان البحر المتوسط، فيما سعت لتشكيل تحالف واسع يضم عدة دول لمكافحة الاتجار بالبشر.
إيطاليا تؤكد انفتاحها على استقبال اللاجئين
وأضافت أن الحكومة الإيطالية منفتحة على استقبال المزيد من الأفراد عبر الطرق القانونية لأن “أوروبا وإيطاليا بحاجة إلى الهجرة”، مخففة بذلك من خطابها المتشدد السابق بخصوص هذه القضية. لكنها أشارت إلى ضرورة اتخاذ المزيد من الخطوات لمنع المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط في رحلة محفوفة بالمخاطر باستخدام طرق غير قانونية.
وأردفت “الهجرة الجماعية غير الشرعية تضررنا جميعا. لا أحد يستفيد من ذلك، باستثناء الجماعات الإجرامية التي تغتني على حساب الفئات الأضعف وتستخدم قوتها حتى ضد الحكومات”.
واتفقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مع ميلوني في وجهة نظرها المتعلقة بتقديم طرق قانونية للهجرة إلى الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة.
ووقع الاتحاد الأوروبي وتونس، وهي نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين، اتفاق “شراكة استراتيجية” الأسبوع الماضي يتضمن تضييق الخناق على مهربي البشر وتشديد الرقابة على الحدود.
وتعهدت أوروبا بتقديم مساعدات قيمتها مليار يورو (1.1مليار دولار) لدعم الاقتصاد التونسي المنهك، مع تخصيص 100 مليون يورو لمواجهة الهجرة غير الشرعية.
وقالت فون دير لاين في المؤتمر “نريد أن يكون اتفاقنا مع تونس نموذجا (…) نموذجا للمستقبل (…) من أجل عقد شراكات مع دول أخرى في المنطقة”.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يعمل مع دول مثل تونس لزيادة إنتاجها من الطاقة المتجددة بما يخدم الجميع.
ودعا محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، الدولالغنية لمد يد العون. وقال “مستعدون للمشاركة بفاعلية لوقف معاناة المهاجرين”.
100 مليون دولار من الإمارات
أعلن رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مساهمة بلاده بمبلغ 100 مليون دولار، “لدعم المشاريع التنموية في الدول المتأثرة من ظاهرة الهجرة غير النظامية”، ويتضمن ذلك دعم المبادرات المطروحة في “مسار روما”، وذلك خلال مشاركته في “المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة” بالعاصمة الإيطالية روما.
وخلال أعمال مؤتمر روما، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: “المؤتمر يؤكد رغبة دولنا في تعزيز التعاون والتكامل والعمل المشترك بشأن قضية دولية على درجة كبيرة من الأهمية والحساسية، وهي قضية الهجرة غير النظامية، بما يخدم تطلعات الشعوب نحو الاستقرار والتنمية والازدهار”.
وأضاف: “المؤتمر يُعقد في مرحلة مهمة يمر بها العالم، تتطلب مزيدا من التكاتف والتضامن بين دوله، ونحن في دولة الإمارات نؤمن إيمانا راسخا بأن العمل الجماعي الدولي، وبناء جسور التعاون بين مختلف دول العالم، السبيل لمواجهة التحديات العالمية المشتركة.. والارتقاء بالإنسان وضمان مستقبل مزدهر للأجيال المقبلة”.
وأكد رئيس دولة الإمارات أن “ظاهرة الهجرة غير النظامية، التي تؤدي إلى خسارة آلاف الأرواح البشرية سنويا، تعد أحد أخطر التحديات التي يواجهها عالم اليوم”، وفق ما ذكرت وكالة “وام”.