فيروس كورونا: مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يرجح تسرب الوباء من معمل في الصين

وحثت الصين الولايات المتحدة على وقف “تسييس” موضوع أصل وباء كوفيد – 19. واتهمت واشنطن بممارسة “التلاعب السياسي”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ: “النتائج التي توصلوا إليها لا تتمتع بالمصداقية للتعليق عليها”.

وأضافت أن “التسرب في المختبر غير مرجح أبداً”، وهذا هو الاستنتاج العلمي الموثوق به بعد زيارة مجموعة خبراء منظمة الصحة العالمية للمختبرات ذات الصلة في ووهان، واعتراف المجتمع العلمي بذلك على نطاق واسع”.

وتأتي تعليقات وراي بعد يوم من دعوة السفير الأمريكي لدى الصين البلاد إلى “أن تكون أكثر صدقاً” بشأن أصل كوفيد.

وقال وراي في مقابلته يوم الثلاثاء إن الصين “تبذل قصارى جهدها لمحاولة إعاقة وتشويش” الجهود المبذولة لتحديد مصدر الوباء العالمي. وأضاف: “هذا أمر مؤسف للجميع”.

وتشير بعض الدراسات إلى أن الفيروس قد انتقل من الحيوانات إلى البشر في ووهان بالصين، وربما حدث ذلك في سوق المأكولات البحرية والحيوانات البرية في المدينة.

ويقع هذا السوق على بعد 40 دقيقة بالسيارة من مختبر فيروسات رائد عالمياً، وهو معهد ووهان لعلم الفيروسات، الذي أجرى أبحاثاً بشأن فيروسات كورونا.

وكانت وكالات حكومية أمريكية أخرى قد توصلت إلى استنتاجات مختلفة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، بدرجات متفاوتة من الثقة في النتائج التي توصلت إليها.

وتعرض تحقيق منظمة الصحة العالمية بشأن أصل كوفيد لانتقادات شديدة، ودعا مديرها العام منذ ذلك الحين إلى إجراء تحقيق جديد، قائلاً: “كل الفرضيات لا تزال مطروحة وتتطلب مزيدا من الدراسة”.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي الاثنين إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يدعم “جهود الحكومة بأكملها” لاكتشاف كيفية نشوء كوفيد.

لكنه أضاف أن الولايات المتحدة ما زالت تفتقر إلى إجماع واضح في الآراء على ما حدث.

وقال: “لم نصل إلى هذه النقطة بعد. إذا كان لدينا شيء جاهز لتقديمه إلى الشعب الأمريكي والكونغرس فسنفعل ذلك”.

كما ذكر تقرير غير سري نشره مسؤول في المخابرات الأمريكية في أكتوبر/تشرين الأول 2021 أن أربع وكالات استخبارات أمريكية قيمت “بقدر منخفض من الثقة” أن الفيروس نشأ من حيوان مصاب، أو فيروس ذي صلة.

كما أشار مسؤولون صينيون إلى نظرية مؤامرة تشير إلى أن فيروس كورونا صنع وتسرب من مختبر فورت ديتريك في فريدريك بولاية ماريلاند، الذي يقع على بعد حوالي 80 كيلومتراً شمال واشنطن العاصمة.

مختبر فورت ديتريك كان في يوم من الأيام مركزاً لبرنامج الأسلحة البيولوجية الأمريكي، ويضم حالياً مختبرات طبية حيوية تبحث في الفيروسات بما في ذلك الإيبولا والجدري.

وتصاعد التوتر في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والصين في أعقاب أزمة البالون الصيني الأخيرة.

وبدأت لجنة من النواب الأمريكيين من الحزبين الثلاثاء سلسلة من جلسات الاستماع بشأن التهديد “الوجودي” للحزب الشيوعي الصيني الحاكم.

وركزت الجلسة الأولى للجنة مجلس النواب المختارة بشأن المنافسة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والحزب الشيوعي الصيني على قضايا مثل حقوق الإنسان واعتماد الاقتصاد الأمريكي على التصنيع الصيني.