غروسي في أوكرانيا لتفقّد “بؤرة” أكبر خطر نووي
وقال غروسي في تغريدة على تويتر: “في طريقي إلى أوكرانيا للقاء الرئيس زيلينسكي”، مرفقاً منشوره بصورتين تظهرانه مع أفراد من الوكالة الأمميّة وهم يتحضّرون لمغادرة مقرّها في فيينا.
وأوضح المدير العام في تغريدته أنّه يعتزم “تقديم برنامج مساعدة في أعقاب الفيضانات الكارثية لسدّ نوفا كاخوفكا”.
ومن كييف، سيتّجه غروسي مع أعضاء وفد الوكالة إلى محطة زابوريجيا، التي تحتلّها القوات الروسية “لتقييم الوضع وتنظيم تناوب جديد للخبراء” الذين ستتمّ زيادة عددهم.
ومنذ احتلّت القوات الروسية زابوريجيا في الأيام الأولى للاجتياح، لا ينفكّ غروسي يحذّر من خطر وقوع حادث نووي في هذه المحطة الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا والأكبر على الإطلاق في أوروبا.
ومنذ بدأ الاجتياح الروسي لأوكرانيا زار غروسي محطة زابوريجيا مرّتين ونشرت فيها وكالته خبراء بصورة دائمة.
وأثار تدمير سدّ كاخوفكا على نهر دنيبر والفيضانات الكارثية التي نجمت عنه مخاوف بشأن سلامة محطة زابوريجيا، التي تبعد 150 كلم عنه والتي تعتمد في تبريد مفاعلاتها الستّة على مياهه.
ومنذ الكارثة التي يتقاذف الجانبان الروسي والأوكراني المسؤولية عنها، انخفض مستوى الماء في خزان السدّ “بسرعة”.
وإزاء تباين المعطيات بشأن مستوى المياه في خزّان السدّ، كرّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأحد طلبها بالوصول إلى الموقع الذي يتمّ فيه قياس منسوب المياه المستخدمة لتبريد مفاعلات المحطة النووية.
لكنّ الوكالة طمأنت إلى أنّه في الوقت الحاضر يمكن أن تعتمد المحطة على حوض تخزين كبير واحتياطيات أخرى تكفي “أشهراً عدّة”.
ورغم أن مفاعلات المحطة متوقفة عن العمل منذ 6 أشهر، إلا أنه يجب أن يتمّ باستمرار تبريد الوقود النووي الموجود داخل مفاعلاتها وفي أحواض التخزين “من أجل تجنّب حادث ذوبان محتمل وانطلاق إشعاعات”، وفق الوكالة.
وتعرّضت محطة توليد الكهرباء هذه مراراً لعمليات قصف وانقطع ارتباطها بشبكة الكهرباء 7 مرات منذ استولى الجيش الروسي عليها في 4 مارس 2022 بعد 10 أيام من بدء اجتياح أوكرانيا.