طالبان تطالب المسؤولين بإقالة أبنائهم من الوظائف الحكومية

- سامويل هورتي
- بي بي سي نيوز
أمر زعيم طالبان المسؤولين الأفغان بإقالة أقاربهم الموظفين في مناصب حكومية.
وينص مرسوم هبة الله أخوند زاده على أنه يجب على المسؤولين استبدال أبنائهم أو أفراد أسرهم الآخرين المعينين في وظائف حكومية والامتناع عن توظيف الأقارب في المستقبل.
وفصلت طالبان بعض كبار الموظفين عندما تولت السلطة في العام 2021، بينما فر آخرون من البلاد.
وانتشرت مزاعم بأنه تم تعيين موظفين عديمي الخبرة بناءً على علاقاتهم الشخصية.
وأفادت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية، ومقرها بيشاور في باكستان، أن المرسوم جاء بعد انتشار مزاعم تفيد بأن العديد من كبار مسؤولي طالبان كانوا قد عينوا أبناءهم في مناصب داخل الحكومة.
ونشرت صورة للقرار على صفحة مكتب الشؤون الإدارية في البلاد على موقع تويتر يوم السبت.
وواجهت أفغانستان أزمة اقتصادية وإنسانية عميقة منذ أن سيطرت حركة طالبان على العاصمة كابل وبقية مناطق البلاد. وكان هناك وجود لقوات أجنبية في البلاد منذ عقدين لوقف حرب أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين آخرين.
ومنذ ذلك الحين، تم فرض عقوبات على أعضاء في حكومة طالبان وتم تجميد الأصول الخارجية للبنك المركزي وتم تعليق معظم التمويل الأجنبي، مما قطع شريان الحياة الاقتصادي عن البلاد.
وتشير التقديرات إلى أن أفغانستان تمتلك موارد طبيعية منها الغاز الطبيعي والنحاس والأتربة النادرة، تبلغ قيمتها أكثر من تريليون دولار، إلا أن هذه الاحتياطيات لا تزال غير مستغلة بسبب عقود من الاضطرابات في البلاد.
وأثارت معاملة حكومة طالبان للنساء غضب المجتمع الدولي وزادت من عزلتها، بينما ينهار اقتصاد البلاد.
وكان تعليم النساء والفتيات موضوعاً مثيراً للجدل بشكل خاص.
وفي الوقت الحالي، تُمنع الفتيات والنساء من دخول المدارس الثانوية والجامعات في معظم أنحاء أفغانستان.