شاطئ صيدا: لماذا منعت بلدية المدينة إدخال المشروبات الكحولية والسباحة بـ”المايوه”؟

بموازاة ذلك، نظم مؤيدو قرار بلدية صيدا من سكان المدينة ورجال دين تجمعاً مقابلاً، مطالبين بالحفاظ على ما أسموه الالتزام الديني والعادات الأخلاقية في مدينتهم.

ووقعت خلال تجمع الطرفين صدامات محدودة بينهما، تدخلت على إثرها القوى الأمنية وقامت بتفريق المحتجين قبل أن توقف ثلاثة أشخاص منهم.

وكان رئيس بلدية صيدا محمد السعودي قد أصدر قراراً في وقت سابق يمنع إقامة أي نشاط أو تحرك عند شاطئ صيدا إلا بعد الحصول على ترخيص وإذن رسمي مسبق من البلدية.

ثارت حالة من الجدل والنقاش بين المعلقين والمغردين على منصات التواصل بين رافضين لقرار بلدية صيدا يصفونه أنه اعتداء على الحريات، ومؤيدين له يعتبرون أنه للحفاظ على قيم مدينتهم الدينية والأخلاقية.

وتعتبر مايا عبد الله في تغريدتها أن مطالب بلدية صيدا باللباس “المحتشم” على الشاطئ تعدٍ على الحرية الشخصية، وتضيف: “ما بعرف شو ممكن النساء يرتدين على البحر، لائحة ممنوعات تعيدنا إلى عبارة منطقتي ومنطقتك”.

ويقول خالد ممتاز إن قرار بلدية صيدا حق لها، لكنه في المقابل يطالب الجميع بعدم الاعتراض عندما تقوم بلديات أخرى بمنع “المحجبات” من دخول شواطئها، وأضاف: “تذكروا عندما ستأخذ بلدية البترون أو جبيل قراراً بمنع المحجبات والبوركيني في شواطئها، ما حدا يصرخ عنصرية أو تقسيم“.

وتستغرب كارين رزق الله في تغريدتها المعايير المزدوجة في اللباس بين الرجال والنساء، وتوضح: “المايوه عند الرجال لباس محتشم وعند النساء غير محتشم، إذا ممنوع المايوه بصيدا للنساء، مش مفروض يكون ممنوع للرجال كمان”.

ويقول بيدرو ديرجاني: “أنا مش ضد اللباس المحتشم، ولكني أكثر مع الحرية الشخصية، كل شخص حر يلبس ما يراه مناسباً ضمن حدود الاحترام وعدم المس بالآخرين، المطلوب التراجع فوراً عن هذه القرارت “الداعشية” و فتح المسبح للجميع”.

ويصف ألكسندر في تغريدته قرارات بلدية صيدا بـ”الرجعية” والتي ستؤدي إلى حرمان المدينة الساحلية من الاستفادة من الموسم السياحي المقبل.

ويؤيد زياد أبو غزالة قرار بلدية صيدا بخصوص الالتزام بتعليمات اللباس لدخول الشاطئ، ويقول: “المتنفس والمكان الوحيد الذي يمكننا أن نسبح مع أولادنا وبناتنا من دون أن نؤذيهم أو نؤذي أبصارنا هو المسبح الشعبي، واليوم يريدون إفساده علينا”.

وعلق بيتر جرمانوس على قرار البلدية، وقال: “من حق بلدية صيدا أن تصدر قراراً من هذا القبيل إذا أردنا أن نحترم القانون والخصوصية المحلية، وهو أفضل ألف مرة من أن يأخذ الأفراد الأمور بيدهم”.

وتحدثت ليان ميشيل في تغريدتها بالقول: “صيدا مدينة بأكثرية مسلمة، انتخبت بلدية تمثلها، ولها كل الحق أن تقرر ما تراه مناسباً، علينا الالتزام واحترام القرار، وهذا الموقف ينطبق على كل البلديات في جميع المناطق”.

وقال فادي في تغريدته إن بلدية صيدا منتخبة ديموقراطياً من أغلبية سكانية “محافظة” ويجب احترام تحفظاتها، على حد تعبيره.

وتساءل رامي صويصي عن سبب كل هذا الضجيج على “حرية التعري” على شاطئ صيدا، وأضاف: “قرار بلدية صيدا بالتزام الحشمة في المسبح الشعبي عمره سنوات وسنوات، ولم يؤثر يوماً على الحركة السياحية”.