سيطرت أم لم تسيطر؟ حقيقة سقوط باخموت في يد “فاغنر”
وفي الوقت الذي يؤكد به نائب أوكراني أن “القتال لا يزال مستمرا وأن المدينة لم تسقط في يد فاغنر”، يرد محلل روسي أن “القتال يدور فقط في مناطق بعيدة حول المدينة”، وذلك في تعليقهما لموقع “سكاي نيوز عربية” على تضارب الأنباء.
ماذا حدث السبت؟
- قائد مجموعة “فاغنر” الروسية (شركة خاصة متخصصة في تدريب وتوريد الضباط المتقاعدين والمرتزقة لمناطق القتال)، يفغيني بريغوجين، أعلن السيطرة على باخموت بالكامل، مضيفا أن “العملية استغرقت 224 يوما”.
- بريغوجين أكد أن مقاتليه “سيسلمون المدينة للجيش الروسي”، قائلا في مقطع مصور بثه جهازه الإعلامي: “بحلول 25 مايو، سنقوم بتفتيش كامل للمدينة، وسنقيم مواقع دفاعية، ونسلمها للعسكريين. من جهتنا سنعود إلى القواعد”.
- باخموت شهدت قتالا هو الأعنف منذ بدأت روسيا حملتها العسكرية على أوكرانيا في فبراير 2022، حتى أطلق قادة عسكريون عليها اسم “مفرمة اللحم”.
- في المقابل، نفى المتحدث باسم الجيش الأوكراني في عمليات الشرق سيرهي تشريفاتي، سقوط المدينة، مؤكدا أن الجانب الروسي وفاغنر “يجلبان وحدات محمولة جوا ووحدات بنادق آلية، وكذلك بعض الوحدات الخاصة”.
القتال ما زال مستمرا
- نفى النائب بالبرلمان الأوكراني سفيتسلاف يورش، سيطرة “فاغنر” على باخموت، مشددا على أن “القتال ما زال مستمرا”.
- بسخرية تابع: “أعلنت روسيا السيطرة على باخموت لأكثر من مرة سابقا، حتى أصبح عد تلك المرات صعبا. الجيش الروسي الذي يعد ثاني أكبر جيش في العالم لا يستطيع السيطرة على مدينة صغيرة منذ قرابة عامين”.
- فيما يتعلق بإعلان “فاغنر” الأخير، أكد يورش أن “الجيش الأوكراني ما زال صامدا في قتاله للدفاع عن المدينة”.
- أورد النائب الأوكراني تصريحات من قادة جيش بلاده بهذا الخصوص، والتي شملت تصريح نائبة وزير الدفاع، غانا ماليار، على “تلغرام”، حيث قالت: “الوضع حرج. يسيطر مدافعونا على بعض المنشآت الصناعية والبنى التحتية في المنطقة”.
- أيضا المتحدث باسم الجيش الأوكراني سيرهي تشيرفاتي، قال: “وحداتنا تقاتل في باخموت”.
نقطة بداية
على الجانب الآخر، أوردت وزارة الدفاع الروسية في بيانها اليومي عن تطورات القتال، نبأ إعلان مؤسس “فاغنر”، أن “القوات الروسية فرضت، السبت، سيطرتها الكاملة على مدينة أرتيوموفسك (باخموت)”، وفق ما نشره موقع “روسيا اليوم”.
ويؤكد المحلل السياسي الروسي، مسلم شعيتو، أن “فاغنر سيطرت على باخموت بالكامل، لكن هناك اشتباكات في الضواحي البعيدة”.
ما أهمية باخموت؟
يشكك خبراء في الأهمية الاستراتيجية لباخموت، المستمر حولها القتال منذ 15 شهرا، وتكبدت خلالها القوات الروسية والأوكرانية معا خسائر جسيمة.
لكن شعيتو رد بالقول إن المدينة “ليست الهدف الرئيسي، لكن أهميتها لروسيا هو أنها نقطة إيصال الإمدادات إلى القوات الأوكرانية، وتم تحصينها جيدا من قبل قوات حلف الناتو”.
ويضيف أن “باخموت نقطة بداية من أجل استمرار تحرير منطقة دونيستك”.
ودونيستك ضمن 4 مناطق أوكرانية ضمتها روسيا إلى أراضيها باستفتاء في سبتمبر 2022، بينما تؤكد أوكرانيا أنها أراض تم احتلالها، وتسعى لتحريرها.