روسيا وأوكرانيا: كييف تقول إن 824 جنديا روسيا يقتلون يوميا خلال الحرب منذ بداية الشهر الحالي
- لورا غوزي
- بي بي سي نيوز
ارتفع عدد القتلى من الجنود الروس المشاركين في الحرب في أوكرانيا خلال الشهر الحالي بمعدلات كبيرة، بحسب بيانات أوكرانية.
وتُظهر هذه البيانات مقتل 824 جنديا روسيا يوميا خلال فبراير/ شباط الجاري.
وقد أبرزت وزارة الدفاع البريطانية هذه الأرقام، التي لا يمكن التحقق من صحتها، لكن بريطانيا تقول إن المجريات العامة للأحداث تشير إلى أنها “دقيقة على الأرجح”.
وقد تعود الزيادة في أعداد القتلى إلى موجة جديدة من الهجمات تشنها القوات الروسية في مناطق شرقي البلاد.
وكان وزير الدفاع الأوكراني السابق، أوليكسي ريزنيكوف، قال الأسبوع الماضي إنهم يتوقعون هجوما روسيا جديدا قريبا من موعد 24 فبراير/ شباط، الذي يصادف ذكرى مرور عام على بدء الغزو.
لكن بعض السياسيين المحليين، ومن بينهم حاكما لوهانسك ودونيتسك، قالوا إن الهجوم قد بدأ بالفعل.
ودارت معارك شرسة حول مدينة باخموت في شرقي البلاد.
وقال يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر الروسية التي تضم عناصر من المرتزقة، الأحد إن وحدته تمكنت من السيطرة على بلدة بالقرب من المدينة المدمرة.
وقال يفغيني في منشور على تليغرام: “اليوم تمت السيطرة على بلدة كراسنايا غورا”.
وهناك شكوك حول الأهمية الاستراتيجية لمدينة باخموت، لكن القتال قد حولها إلى جائزة رمزية.
وبحسب البيانات الأوكرانية، التي أبرزتها المملكة المتحدة، فإن خسارة 824 جنديا روسيا في اليوم يزيد أربع مرات عن المعدل الذي سجل في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز الماضيين، عندما كان يموت حوالي 172 جنديا روسيا كل يوم.
ويزعم الجيش الأوكراني أن موسكو خسرت 137,780 جنديا منذ بداية الغزو.
وأشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن الزيادة الأخيرة ربما تعود إلى “مجموعة من العوامل المختلفة، من بينها النقص في الأفراد المدربين وفي التنسيق والموارد على طول الجبهة”.
وقالت المملكة المتحدة إن أوكرانيا “تواصل هي الأخرى المعاناة من معدل استنزاف مرتفع”.
ولم تحقق القوات الروسية الكثير من التقدم في أوكرانيا منذ تراجعها عن مدينة خيرسون الجنوبية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وفي الشهر الماضي، سيطرت القوات الروسية على بلدة سوليدار إلى الشمال من باخموت بعد معركة شرسة. ومن شأن الاستيلاء على باخموت أن يتيح للقوات الروسية الزحف نحو المدينتين الأكبر كراماتورسك وسلوفيانسك.
وقد ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الغربية الإسراع في إرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا لمساعدتها في صد الهجوم الروسي المتوقع.
ووافقت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي على إرسال صواريخ بعيدة المدى من شأنها أن تمكّن أوكرانيا من مضاعفة مدى هجومها.
لكن زيلينسكي يريد من الغرب أن يرسل طائرات مقاتلة.