روسيا وأوكرانيا: رئيس فاغنر يقول إن القوات الروسية تقترب من وسط مدينة باخموت
قال رئيس مجموعة فاغنر الروسية للمرتزقة، يفغيني بريغوزين، إن القوات الروسية تقدمت بالقرب من وسط مدينة باخموت بشرق أوكرانيا.
وبحسب تقارير، فقد نشر بريغوزين مقطع فيديو عبر تليغرام شوهد فيه يقف على سطح مبنى يُزعم أنه باخموت ويشير إلى مبنى آخر على بعد.
وقال “هناك، حول ذلك المبنى المكون من خمسة طوابق الذي ينبعث منه الدخان، هذا هو مبنى حكومة المدينة، المركز الإداري للمدينة. ويقع على بعد 1200 متر”.
وقال بريغوزين، الذي كان يتحدث بينما كانت المدفعية تدوي في الخلفية، إن أهم شيء الآن هو تلقي المزيد من الذخيرة من الجيش و”المضي قدمًا”.
وتشن فاغنر هجمات على مدن في شرق أوكرانيا، بما في ذلك باخموت، التي تشهد أطول المعارك وأكثرها دموية في الغزو الروسي المستمر منذ أكثر من عام. وتكبد الطرفان خسائر فادحة في محيط باخموت.
ويواجه بريغوزين، وهو حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تنافسا على النفوذ مع وزارة الدفاع الروسية.
وأعلن عدة مرات عن انتصاراته العسكرية قبل الجيش الروسي، وانتقد كبار الضباط الروس واتهم الجيش بعدم مشاركة الذخيرة مع قواته.
وفي الفيديو الذي نُشر يوم السبت، قال بريغوزين إنه مستعد لطلب الصفح من كبار القادة الروس، لكن في الوقت نفسه بدا أنه يسخر من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف.
وقال إنهم “قادة عسكريون عظماء” وأضاف أن أعظم القادة العسكريين الروس “كان بإمكانهم التعلم” منهم.
وأضاف بريغوزين “أنا أؤيد تماما – تماما – كل مبادراتهم”.
وقالت فاغنر في وقت سابق هذا الأسبوع إن مقاتليها استولوا على الجزء الشرقي من باخموت.
وتساءل بعض الخبراء العسكريين عن استمرار القتال في المدينة المدمرة، لكن المسؤولين الأوكرانيين يقولون إن سقوط باخموت قد يؤدي إلى مزيد من التقدم الروسي في شرق البلاد.
وقال قائد القوات البرية الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، يوم السبت، إن القتال من أجل باخموت يساعد في كسب الوقت استعدادًا لهجوم مضاد في المستقبل.
ونقل عن سيرسكي قوله في بيان: “الأبطال الحقيقيون الآن هم المدافعون الذين يتمسكون بالجبهة الشرقية ويتسببون بأكبر قدر ممكن من الخسائر للعدو رغم تكبدهم هم أيضا خسائر”.
وأضاف “من الضروري كسب الوقت لبناء احتياطيات وشن هجوم مضاد، وهو ليس بعيد المنال”.
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية يوم السبت إن نهر باخموتكا في وسط باخموت يمثل الآن خط المواجهة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث لها “القوات الأوكرانية تسيطر على غرب البلدة وهدمت الجسور الرئيسية فوق النهر الذي يمر … من الشمال إلى الجنوب عبر قطاع من الأرض المفتوحة بعرض 200 متر – 800 متر.”
وأضافت “أصبحت هذه المنطقة منطقة قتال، مما يجعلها على الأرجح تشكل تحديًا كبيرًا لقوات فاغنر التي تحاول مواصلة هجومها غربًا”.