روسيا وأوكرانيا: جو بايدن في زيارة مفاجئة لكييف قبل أيام من ذكرى الغزو
وصل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى العاصمة الأوكرانية كييف، وذلك قبل أيام من الذكرى الأولى لبدء الغزو الروسي قبل نحو عام.
وجاءت زيارة بايدن المفاجئة خلال زيارة إلى بولندا المجاورة للقاء الرئيس أندريه دودا.
وأشارت بعض التكهنات في وقت سابق الاثنين إلى وصول ضيف مهم إلى كييف، إذ كانت الطرق مغلقة في أجزاء من وسط العاصمة الأوكرانية.
ونشر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، صورة على حسابه الرسمي على تليغرام وهو يصافح بايدن.
وقال زيلينسكي: “جوزيف بايدن، مرحبا بك في كييف! زيارتك علامة مهمة للغاية على دعم جميع الأوكرانيين”.
وزار بايدن وزيلينسكي نصبا تذكاريا للجنود الذين قتلوا في السنوات التسع منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم وأثارت صراعا في شرق أوكرانيا.
وفي بيان، قال بايدن إن زيارته إلى كييف “ستعيد تأكيد التزامنا الثابت بديمقراطية أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها”.
“عندما شن بوتين غزوه قبل نحو عام، كان يعتقد أن أوكرانيا ضعيفة وأن الغرب منقسم. كان يعتقد أنه يمكن أن يصمد أمامنا. لكنه كان مخطئا”.
ومضى البيان إلى القول إن بايدن وزيلينسكي سيجريان “مناقشة مطولة” حول الدعم الأمريكي لأوكرانيا وأنه سيعلن عن المزيد من “المعدات المهمة، بما في ذلك ذخيرة المدفعية والأنظمة المضادة للدروع ورادارات المراقبة الجوية” لمساعدة الدفاع الأوكراني.
وأضاف البيان أنه سيكون هناك المزيد من العقوبات على روسيا، وأن “الدعم العسكري والاقتصادي والإنساني غير المسبوق” من قبل “تحالف الدول” للمساعدة في الدفاع عن أوكرانيا “سيستمر”.
وقبل مؤتمر صحفي، قال بايدن إنه “يتطلع إلى مناقشة العالم” مع زيلينسكي.
كما أثنى على مواطني أوكرانيا لقتالهم “البطولي” على الرغم من نقص الخبرة العسكرية.
وقال بايدن: “مرة أخرى الإعجاب بشعب أوكرانيا، بالمواطنين العاديين المجتهدين، الذين لم يتدربوا أبدا في الجيش، لكن طريقة إقدامهم هي أبعد من البطولية، والعالم بأسره يعتقد ذلك”.
جيمس ووترهاوس
محرر شؤون أوكرانيا – كييف
قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة مفاجئة إلى أوكرانيا.
ويلتقي بايدن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي في اليوم الذي تحيي أوكرانيا ذكرى مقتل 107 أشخاص خلال احتجاجات مناهضة للحكومة قبل تسع سنوات.
الزيارات الرسمية ليست غريبة على كييف، لكن هذه الزيارة مختلفة.
فلقاء بايدن والزعيم الأوكراني في قلب العاصمة كييف، وسط صراع محتدم، يحمل دلالة مهمة ورمزية.
الزيارة، بعد عام تقريبا على بدء الغزو الشامل، تحمل رسالة واضحة إلى موسكو، مفادها أن الولايات المتحدة ودول الغرب لن يخجلوا من دعم أوكرانيا.