روسيا وأوكرانيا: الولايات المتحدة وتصف تصريحات الرئيس البرازيلي بأنها دعاية روسية-صينية للحرب
- جورج رايت
- بي بي سي نيوز
وقال لولا، في أعقاب زيارة للصين نهاية الأسبوع الجاري، إن الولايات المتحدة تحتاج إلى البدء في الحديث عن إحلال السلام في أوكرانيا.
كما التقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لولا خلال زيارته للبرازيل وشكره على ما تبذله بلاده من جهود.
في حين انتقد جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، لولا بـ “الترويج للدعاية الروسية والصينية”.
وكان لولا، الذي اعتبر نفسه وسيطاً لمحادثات سلام بغية إنهاء الصراع، قد صرح خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري بأن “الولايات المتحدة تحتاج إلى العزوف عن تشجيع الحرب والبدء في الحديث عن إحلال السلام”.
جاءت تصريحات الرئيس البرازيلي في أعقاب لقائه نظيره الصيني، شي جينبينغ، على الرغم من أن بكين كانت قد اقترحت خطة سلام، في فبراير/شباط الماضي، لا تدعو صراحة روسيا إلى مغادرة أوكرانيا.
وقال لافروف، الذي زار برازيليا يوم الإثنين، إن موسكو تعرب عن امتنانها لأصدقائها البرازيليين لـ”تفهمهم الواضح” لحيثيات الوضع.
وأضاف: “ممتنون لرغبتهم في المساهمة في إيجاد سبل تهدف إلى تسوية الأمر”.
وصف كيربي تعليقات لولا بأنها “مضللة تماماً” وتبعد عن الصواب بقولها إن “الولايات المتحدة وأوروبا ليستا مهتمتين بإحلال السلام، أو بتقاسم مسؤولية الحرب”.
وقال وزير الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، ردا على تصريحات كيربي: “لا أعرف كيف توصل إلى هذا الاستنتاج ولماذا؟ لكنني لا أوافق على الإطلاق”.
وكانت روسيا قد شنت غزوا كاملا لأوكرانيا في فبراير/شباط العام الماضي، وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية منذ ذلك الوقت مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
ولم تنضم البرازيل إلى الدول الغربية التي دعت إلى فرض عقوبات على روسيا، كما رفضت طلبات لإمداد أوكرانيا بذخيرة.
وعلى الرغم من أن البرازيل تدعو إلى إجراء محادثات سلام، إلا أن أوكرانيا وحلفاؤها يصفون أي وقف فوري لإطلاق النار بأنه يسمح لروسيا بالاحتفاظ بالأراضي التي حصلت عليها بالقوة وبطريقة غير قانوني.