روسيا وأوكرانيا: الولايات المتحدة تقول إن أكثر من 20 ألف جندي روسي قتلوا في باخموت
- جورج رايت
- بي بي سي نيوز
أعرب البيت الأبيض الامريكي عن اعتقاده بأن أكثر من 20 ألف جندي روسي، قد تعرضوا للقتل في المعارك التي تشهدها مدينة باخموت الأوكرانية.
وأصيب نحو 80 ألف جندي آخر، بحسب قول المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، الذي أشار إلى استناده إلى معلومات استخباراتية.
وأشارت واشنطن إلى أن أكثر من نصف القتلى من بين صفوف مجموعة فاغنر للمرتزقة.
ولو كانت الأرقام التي أعلنها البيت الأبيض صحيحة، فإن عدد الضحايا الروس، يفوق عدد سكان المدينة بالكامل قبل بداية الغزو، والذي كان يناهز 70 ألف نسمة.
وتحاول موسكو السيطرة على باخموت منذ العام الماضي، ضمن معركة شديدة الشراسة، لكنها لا تزال مستمرة، لأن معركة هذه المدينة الصغيرة أصبحت أمرا رمزيا، لروسيا وأوكرانيا على حد سواء.
وقال المسؤولون الأوكرانيون إنهم يحاولون قتل أكبر عدد من القوات الروسية خلال المعركة، في باخموت، لاستنفاد الاحتياطي الروسي، ورغم ذلك لا يسيطر الأوكرانيون إلا على جزء صغير من المدينة.
وقال كيربي “خطط روسيا فتح جبهة من إقليم الدونباس عبر بوخموت قد فشلت، ولم يعد باستطاعتها تحقيق أي مكاسب استراتيجية حقيقية في هذه المناطق”.
وأضاف “نحن نقدر أن روسيا خسرت أكثر من 100 ألف مقاتل، بينهم 20 ألفا قتلوا خلال المعارك”.
وتقتصر هذه الإحصائية على عدد الخسائر في صفوف الروس منذ بداية ديسمبر/ تشرين أول الماضي فقط.
وأكد كيربي أن “الحقيقة هي أن هجوم روسيا، انقلب ضدها بعد أشهر طويلة من المواجهات، التي كبدتها خسائر هائلة”.
وأوضح كيربي أنه لم يعلن عن التقديرات لأعداد الضحايا في الجانب الأوكراني لأنهم “الضحايا هنا بينما الروس يحاولون غزو بلادهم”.
ولم تتمكن بي بي سي من التأكد من هذه الأرقام بشكل مستقل، كما أن موسكو لم تعلق.
ويدفع الاستيلاء على المدينة روسيا خطوة نحو تحقيق هدفها، بالسيطرة على إقليم دونيتسك بالكامل، وهو أحد أربع أقاليم شرقي وجنوبي أوكرانيا، والتي أعلنت روسيا ضمها بشكل أحادي، في سبتمبر/ أيلول الماضي، في أعقاب استفتاء أدانته أغلب دول العالم.
ويقول المحللون إن باخموت ليس لها أهمية استراتيجية تذكر، ورغم ذلك أصبحت محط اهتمام الجنرالات الروس، الذين يصارعون لتقديم أي انتصار إيجابي للرئيس فلاديمير بوتين.
وأصبحت مجموعة فاغنر التي اكتسبت سمعة سيئة بسبب أساليبها غير الإنسانية، في قلب معركة باخموت، نيابة عن الجيش الروسي.
ووضع رئيس ومؤسس المجموعة، يفغيني بريغوزين، سمعته على المحك، وكذلك سمعة مجموعة المرتزقة بحيث أصبحت السيطرة على المدينة هامة بشكل بالغ بالنسبة له.
وهدد بريغوزين مؤخرا بسحب مجموعته من باخموت، في خطاب انتقادي نادر، مع أحد المدونين الروس المعارضين، قائلا إنه سيسحب المجوعة بالكامل من باخموت إذا لم تتلق الأسلحة والذخائر المطلوبة، من وزارة الدفاع الروسية.
وأشار إلى أن عناصر المجموعة يمكن أن يتم نقلهم إلى مالي.
ودخل بريغوزين في صدام معلن مع وزارة الدفاع خلال الحرب، متهما إياها بالمسؤولية عن عدم توفير الذخائر المطلوبة لقواته، وعدم توفير الدعم الكافي لها.
وطالب بريغوزين أيضا وسائل الإعلام الروسية والقيادات العسكرية، “بالتوقف عن الكذب على الشعب الروسي”، قبيل هجوم الربيع المضاد المتوقع، الذي أعلنت عنه أوكرانيا.
وقال “نحن بحاجة للتوقف عن الكذب على الشعب الروسي، وإخبارهم بأن كل شيء على خير ما يرام”.
وامتدح بريغوزين “الأسلوب القتالي وتسلسل القيادة العسكرية” على الجانب الأوكراني.
وقال قائد عسكري أوكراني بارز الإثنين إن الهجمات المضادة، أبعدت القوات الروسية عن بعض مواقعها السابقة، لكن الموقف في باخموت لا يزال “صعبا”.
ويتم الدفع بقوات جديدة إلى المعركة في باخموت، “بينهم قوات مظلية روسية، وقوات من فاغنر، رغم الخسائر الفادحة التي تواجهها موسكو فيها”، وذلك حسب ما قاله قائد القوات البرية الأوكرانية، على حسابه على تليغرام.
وأضاف “لكن العدو غير قادر على السيطرة على المدينة”.