روسيا وأوكرانيا: الأمير ويليام يقوم بزيارة مفاجئة للقوات بالقرب من الحدود الأوكرانية في بولندا
- أندريه رودن-بول
- بي بي سي نيوز
شكر أمير ويلز القوات البريطانية على “الدفاع عن حرياتنا” في زيارة سرية إلى قاعدة عسكرية في بولندا بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وظلت زيارة الأمير ويليام إلى رزيسزو في جنوب شرقي بولندا طي الكتمان بسبب مخاوف أمنية حتى غادر ووصل إلى العاصمة وارسو.
وقال للجنود البريطانيين: “شكراً لكم على كل ما تفعلونه هنا”.
وقال إنه يريد أن يشكرهم شخصياً على “الحفاظ على سلامة الجميع” و”مراقبة ما يجري”.
وأضاف: “لذا، شكراً جزيلا لكم على ما تفعلونه بشكل يومي”.
وتابع: “أنتم تقومون بعمل مهم حقاً هنا، والدفاع عن حرياتنا أمر مهم حقاً، والجميع في الوطن يدعمونكم تماماً”.
وتقع رزيسزو على بُعد ما يزيد قليلاً عن ساعة بالسيارة من الحدود الأوكرانية. ولدى الجيش البريطاني قاعدة هناك لتقديم الدعم لأوكرانيا.
وتأتي زيارة الأمير ويليام إلى بولندا بناء على طلب حكومة المملكة المتحدة، لكن الأمير كان واضحاً بشأن دعمه لأوكرانيا منذ البداية، حيث نشر تغريدة أكد فيها على دعمه لأوكرانيا بعد أيام فقط من الغزو الروسي.
وتمثل رحلته إلى بولندا تجديداً لهذا الدعم.
كما زار الأمير ويليام قاعدة للجيش الإقليمي البولندي في رزيسزو، قبل أن يعود إلى وارسو حيث زار مركزاً للاجئين الأوكرانيين والتقى ببعض النساء والأطفال الذين يقيمون هناك والبالغ عددهم 300 شخص.
ولدى هبوطه في وارسو، قال الأمير: “إنه لأمر رائع أن أعود إلى بولندا”.
وقال: “بلدانا لديهما علاقات قوية. من خلال تعاوننا لدعم شعب أوكرانيا وحريته، والتي هي أيضاً حرياتنا وحرياتكم، تتعزز هذه العلاقات بشكل أكبر”.
وأضاف “أنا هنا لأنني أريد أن أشكر شخصياً القوات البولندية والبريطانية التي تعمل في شراكة وثيقة وحاسمة”.
وقال: “أود أيضاً أن أشيد بالإنسانية الملهمة للشعب البولندي. لقد فتحتم قلوبكم بقدر ما فتحتم بيوتكم”.
وكجزء من رحلته التي تستغرق يومين، سيلتقي الأمير يوم الخميس بالرئيس البولندي أندريه دودا في القصر الرئاسي.
كما سيضع إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول، وهو نصب تذكاري مخصص للجنود البولنديين الذين فقدوا حياتهم في الصراع.
وهذه أول رحلة يقوم بها ويليام إلى بولندا منذ زيارته في عام 2017 مع زوجته أميرة ويلز.
وفي مايو/أيار الماضي، قبل أن يصبح ملكاً، سافر الملك تشارلز الثالث إلى رومانيا للقاء اللاجئين الأوكرانيين – وهي أول زيارة من أحد كبار أفراد العائلة المالكة إلى المنطقة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتعد بولندا حليفاً قوياً لأوكرانيا وواحدة من أكبر موردي المعدات العسكرية.