روسيا وأوكرانيا: الأمم المتحدة تدين بأغلبية ساحقة الغزو الروسي وتدعو إلى انسحاب فوري للقوات
- جورج رايت
- بي بي سي نيوز
ساندت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بأغلبية ساحقة قرارا يدين الغزو الروسي لأوكرانيا المستمر منذ نحو عام.
كما دعت الجمعية إلى انسحاب القوات من أوكرانيا ووقف القتال.
وكانت141 دولة قد أيدت القرار، وامتنعت 32 دولة عن التصويت، بينما اعترضت سبع دول، من بينها روسيا.
يأتي ذلك تزامنا مع انسحاب عدد كبير من المندوبين خلال كلمة مندوب روسيا أثناء جلسة في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في العاصمة النمساوية فيينا.
وجاء انسحاب المندوبين والتصويت في الأمم المتحدة قبل يوم واحد من الذكرى السنوية الأولى للغزو.
ودعا تصويت الأمم المتحدة إلى إحلال السلام في أقرب وقت.
وأكد القرار من جديد على دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، رافضا مطالبات روسيا بضم مناطق في البلاد التي تحتلها.
وكان النواب في موسكو قد صوتوا، في سبتمبر/ أيلول الماضي، على ضم أربع مناطق في أوكرانيا بشكل غير قانوني.
كما طالبت الأمم المتحدة “الاتحاد الروسي بسحب جميع قواته العسكرية، فورا وبالكامل وبدون شروط، من أراضي أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليا”، ودعت إلى وقف القتال.
ولا تعد هذه الخطوة ملزمة من الناحية القانونية، بيد أنها تحمل أهمية سياسية.
وعلى الرغم من تمرير القرار بأغلبية ساحقة من جانب معظم الدول، كانت هناك بعض الدول البارزة التي امتنعت عن التصويت.
كانت الصين والهند وإيران وجنوب إفريقيا من بين 32 دولة امتنعت عن التصويت.
أما الدول السبع التي صوتت بالاعتراض فهي روسيا وبيلاروسيا وكوريا الشمالية وإريتريا ومالي ونيكاراغوا وسوريا.
وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إن التصويت “أظهر أنه يتعين على روسيا إنهاء عدوانها غير القانوني. ويجب استعادة وحدة الأراضي الأوكرانية”.
وكتب تغريدة قال فيها: “بعد عام من شن روسيا غزوها الشامل، لا يزال الدعم العالمي لأوكرانيا قويا”.
وفي وقت سابق، أثار قرار منح تأشيرات للوفد الروسي في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا، حالة غضب.
وقاطعت أوكرانيا وليتوانيا الجلسة بالكامل بسبب قرار النمسا دعوة مسؤولين من موسكو، على الرغم من أن بعضهم يخضع لعقوبات من الاتحاد الأوروبي.
وقالت الحكومة النمساوية إنها ملزمة بعمل ذلك بموجب القانون الدولي لأن مقر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يقع هناك.
ووصف ريهاردز كولز، مندوب لاتفيا، الوجود الروسي بأنه “قضية يتجاهلها الجميع”، مضيفا أن السماح لهم بالمشاركة “عار”.
وانسحب عدد كبير من المندوبين خلال كلمة المندوب الروسي.
وسخر المندوب الروسي، فلاديمير دشاباروف، من انسحاب المندوبين، وكرر ادعاءات كاذبة بأن الغزو الروسي لأوكرانيا كان معركة ضد قوميين ونازيين، إذ تزعم موسكو أنهم يقودون حكومة كييف.
وتأسست منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عام 1975 لتحسين العلاقات بين الكتلتين، الغربية والشرقية. ويضم أعضاؤها الحاليون أعضاء في حلف الناتو وحلفاء لروسيا.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أرسل ما يصل إلى 200 ألف جندي إلى أوكرانيا في 24 فبراير/شباط عام 2022 في أكبر غزو أوروبي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وتسببت الحرب المدمرة التي أعقبت ذلك في مقتل نحو 7199 مدنيا وإصابة آلاف آخرين، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وقد يكون العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.