روسيا تسعى للسيطرة على كوبيانسك وأوكرانيا تأمر بإخلائها

- أوليفر سلو
- بي بي سي نيوز
إجلاء المواطنين القاطنين في مدينة بتروبافليفكا الواقعة على بعد 5 كيلومترات من خط المواجهة
طلبت أوكرانيا من بعض السكان مغادرة مدينة كوبيانسك التي تقع في خاركيف شرقي أوكرانيا، مع استمرار السعي الروسي في استعادة المدينة التي غادرتها العام الماضي.
وحثت القيادة العسكرية في خاركيف العائلات وذوي “القدرة المحدودة على الحركة” على المغادرة بسبب القصف “المستمر” من قبل القوات الروسية.
استولت روسيا على المدينة، التي تعتبر مركز إمداد مهما، بعد وقت مبكر من بدء غزوها على أوكرانيا، واستعادت أوكرانيا السيطرة عليها في سبتمبر أيلول الماضي، في غضون ذلك، تقول مجموعة فاغنر إنها قامت “بتطويق”باخموت.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن الوضع في باخموت التي تقع على بعد حوالي 130 كيلومترًا جنوب كوبيانسك، أصبح “أكثر صعوبة”، وقالت الإدارة العسكرية الإقليمية في خاركيف إن أمر الإخلاء يعود إلى “الوضع الأمني غير المستقر” الناجم عن قصف روسيا للمدينة ومحيطها، وأضافت الإدارة العسكرية الأوكرانية أن أولئك الذين تم إجلاؤهم تُقدم لهم المساعدة، بما في ذلك تأمين مبيت وتوفير الطعام والمساعدات الإنسانية والدعم الطبي، وأضافت أنه يسمح لمواطنين آخرين بمغادرة المنطقة، علمًا بأن عدد سكان المدينة قبل الحرب كان حوالي 25000 نسمة.
وقال الجيش الأوكراني إن 812 طفلاً مسجلين حاليًا في مدينة كوبيانسك والمنطقة المحيطة بها، بالإضافة إلى 724 من ذوي الإعاقة.
وحدات فاغنر تقول إنها “طوقت” مدينة باخموت، وتدعو الرئيس زيلينسكي إلى الانسحاب من المدينة
وقال معهد ISW لدراسات الحرب إن القوات الروسية تواصل “هجمات برية محدودة” شمال شرق كوبيانسك وكذلك عمليات هجومية حول مدينة كريمينا على بعد حوالي 80 كيلومترا جنوبا.
وشهدت مدينة كوبيانسك التي تعد موطن تقاطع مهم للسكك الحديدية، قتالًا عنيفًا منذ بدء الحرب، حيث سيطرت روسيا على المدينة في غضون أيام، ومن ثم احتلتها لعدة أشهر، ومع ذلك فبحلول شهر سبتمبر أيلول، استعادت القوات الأوكرانية السيطرة وسط هجوم مضاد سريع في شرق البلاد، وضع العديد من البلدات تحت قيادة كييف.
كانت هذه التطورات أهم تغييرات على خط المواجهة منذ انسحاب روسيا من المناطق المحيطة بكييف في أبريل نيسان الماضي، في حين أن الإخلاء من مدينة كوبيانسك يشير إلى تدهور الوضع هناك، فقد شهدت باخموت قتالًا عنيفًا امتد لشهور.
وقال يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر، في مقطع فيديو نُشر على تطبيق تيليجرام يوم الجمعة، إن “الكماشة تضيق” حول باخموت، وفي رسالة مباشرة وجهها إلى الرئيس زيلينسكي، قال إن وحدات فاغنر “طوّقت عمليًا” المدينة، ولم يتبق سوى طريق واحد، كما دعا الرئيس الأوكراني إلى الانسحاب من المدينة.