رفض الحرب غزة.. الكنيست يعاقب نائبا بالإبعاد ووقف الراتب
وقارن كسيف سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية بالنازية، بعد أن أسفرت هجماتها على غزة والضفة منذ بدء العمليات 7 أكتوبر عن قتل وإصابات الآلاف، أحدثهم ما بين 450- 500 قتيل وجريح في غارة جوية على المستشفى المعمدانيفي غزة.
وتعليقا على قرار الكنيست، يقول النائب الإسرائيلي إن قرار لجنة الأخلاقيات “يعتبر مسمارا جديدا في نعش حرية التعبير السياسي في إسرائيل، وفي كل مقابلة أجريتها أكدت على الإدانة الكاملة للمجزرة الإجرامية التي ارتكبتها حماس، وإن التصريحات السياسية ضد الاحتلال والحرب ليست تصريحات ضد إسرائيل، فالسلام والعدالة يخدمانها هي وسكانها أيضًا”.
ويضيف لموقع “سكاي نيوز عربية”: “كلنا متأثرون بشدة من استمرار سفك الدماء وتضييق الفضاء الديمقراطي، فالحكومة فعلًا ترتكب مجزرة وأرادت أن تكون هناك حرب وعنف، وهذه تصريحات سياسية قانونية ومشروعة وأخلاقية”.
واعتبر أن “هذا العقاب هو ملاحقة سياسية؛ لأن هذه الحكومة تؤدي إلى كارثة ضد الشعب في إسرائيل وضد الشعب الفلسطيني، وتقوم الآن أيضًا بحملة تصيد ضد أي شخص يرفع صوتًا ناقدًا مناهضًا”.
ومع ذلك شدد على أنه “حتى في هذه الأيام الصعبة لن أصمت، وسأواصل النضال من أجل النّاس والمبادئ التي انتخبت من أجلها- السلام والمساواة والعدالة للجميع”.
من هو عوفر كسيف؟
- هو الوحيد على قائمة عربية رئيسية في البرلمان الإسرائيلي، ومنضم لحزب حداش، أو الجبهة الشيعية الإسرائيلية، الوحيد الذي يضم عربا ويهودا بين أعضائه.
- اشتهر بموافق بمواقفه المناهضة للصهيونية، والمعارضة للحكومة، منها رفضه لأداء الخدمة العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، وشارك في مظاهرات ضد إجلاء فلسطينيين من منازلهم.
- عمره 58 عاما، وحاصل على دكتوراة في الفلسفة السياسية، وبدأ نشاطه في الحزب الشيوعي في الثمانينات.
- وشكلت إسرائيل حكومة حرب بعد أن شنت الفصائل الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى” على المستوطنات الإسرائيلية، التي قتلت وأصابت الآلاف؛ ما جعلها تشدد الرقابة على وسائل الإعلام وتصريحات النواب والمسؤولين.
خارج السيطرة
فيما يخص تطور الأوضاع في غزة، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على منصة إكس، الأربعاء، أن الوضع في غزة “يصبح خارج السيطرة” بسبب العجز عن إيصال مساعدات إنسانية جاهزة للتسليم.
وتحتشد الكثير من شاحنات المساعدات الغذائية والطبية المرسلة من عدة دولة في محافظة شمال سيناء المصرية؛ انتظارا لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني، والذي ترفض إسرائيل حتى الآن فتحه.