دونالد ترامب عبر يوتيوب وفيسبوك: “لقد عدت!”
بعد عامين من الحظر، تمكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من استخدام قناته على موقع يوتيوب.
ونشر ترامب فيديو مدته 12 ثانية بعد السماح له باستخدام القناة، قائلا “لقد عدت!”.
ويتضمن الفيديو مشاهد من خطابه احتفالا بالفوز بانتخابات الرئاسة 2016.
كما نشر نفس الفيديو عبر حساب ترامب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وقال يوتيوب إن الناخبين الأمريكيين يحتاجون إلى الاستماع إلى جميع المرشحين للرئاسة.
وكان ترامب أعلن عزمه خوض السباق الرئاسي العام المقبل.
وأضاف بيان يوتيوب: “بداية من اليوم لن تُفرض أي قيود على قناة دونالد جيه ترامب، ويمكن للقناة نشر محتوى جديد”.
وتابع البيان: “قمنا بتقييم احتمالات استمرار خطر العنف في العالم الحقيقي مع توفير التوازن في الفرص المتاحة أمام الناخبين للاستماع من جميع المرشحين الوطنيين الرئيسيين في السابق الرئاسي بالتساوي”.
وأشاد الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية بالقرار، وقال المدير التنفيذي للاتحاد أنتوني روميرو: “سواء أحببت ذلك أم لا، الرئيس ترامب هو أحد أهم الرموز السياسية في البلاد، وهناك اهتمام جماهيري كبير بالاستماع إلى ما يقول”.
لكن مجموعة Media Matters for America – التي رفعت 400 دعوى قضائية ضد ترامب – اتهمت شركة ميتا، المالكة لموقع فيسبوك، بتجاهل الخطر المستمر على السلامة العامة.
وقالت المجموعة إن قرار ميتا يعطي “الضوء الأخضر لترامب كي نشر المحتوى الضار على منصاتها، كما يلقي الضوء على أن الأولوية لدى الشركة تتمثل في الأرباح واسترضاء رموز اليمين على حساب السلامة العامة”.
ورُفع الحظر عن حسابي ترامب على فيسبوك وإنستاغرام في يناير/ كانون الثاني الماضي. وكان الحظر قد رُفع عن حسابه على موقع تويتر في نوفمبر/ تشرين الأول الماضي.
ورفع المالك الجديد لشركة تويتر إيلون ماسك الحظر عن حساب ترامب في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لكن الرئيس السابق لم يستأنف التدوين عبر حسابه الذي يتابعه 87 مليون شخص.
وعلقت حسابات الرئيس السابق عقب الهجوم من قبل أنصاره على مقر الكونغرس عقب هزيمته في انتخابات الرئاسة 2020.
ولم يكن الرئيس الأمريكي السابق، 76 سنة، يستطيع استخدام حسابه على فيسبوك الذي يتابعه 34 مليون شخص ولا قناته على يوتيوب التي يبلغ عدد المشتركين فيها 2.5 مليون مشترك.
واستند الحظر إلى اتهامات للرئيس السابق بنشر محتوى من شأنه إثارة الاضطرابات.
وكان ترامب يردد مزاعم تشير إلى أن الانتخابات الرئاسية سُرقت منه، وهو ما أدى إلى بدء الكونغرس إجراءات محاسبة تمهيدا لعزله، دون أن ينجح في ذلك المسعى.
وكان عدد كبير من قيادات الحزب الجمهوري قد أعربوا عن غضبهم لحظر حساب ترامب على فيسبوك، بينما حث أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس شركة ميتا المالكة للموقع إلى تمديد الحظر على هذا الحساب حتى لا يُنشر على المنصة “محتوى خطير لا يستند إلى أي أسس يتضمن إنكار نتائج الانتخابات”.
وعندما أعلنت المنصة تمكين ترامب من استخدام حساباته على فيسبوك وإنستاغرام، تحدثت عن “إجراءات احترازية جديدة”.