دونالد ترامب: أنصار الرئيس الأمريكي السابق يرون في اتهامه رسميا دعوة للالتفاف حوله – الفايننشال تايمز
تناولت الصحف البريطانية العديد من القضايا، من بينها تأثير توجيه الاتهام رسميا للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في قضية “شراء صمت” نجمة الإغراء ستورمي دانيالز، على شعبيته وسط مؤيديه، ومدى إمكانية تنفيذ مخطط نقل طالبي اللجوء من بريطانيا إلى رواندا.
ونبدأ من صحيفة الفايننشال تايمز وتقرير لجيمس بوليتي في بالم بيتش في فلوريدا بعنوان “أنصار ترامب يرون في توجيه الاتهام إليه دعوة للالتفاف حوله”.
ويقول الكاتب إنه بالقرب من منزل ترامب في منتجع مار الاغو تجمعت يوم السبت مجموعة صغيرة من المؤيدين تأييدا الرئيس السابق بينما كان يستعد لمواجهة اتهامات جنائية في مانهاتن.
ويضيف أن بعضهم جلب الأعلام، والبعض الآخر كان يحمل ملصقات، وحمل أحدهم صليبًا كبيرًا.
ويقول الكاتب إنه بعد توجيه الاتهام إليه، بقي ترامب داخل منزله الفخم، معربًا عن غضبه على وسائل التواصل الاجتماعي ومهاجمًا الترصد به الذي سيجبره على السفر إلى نيويورك يوم الاثنين ومواجهة اتهامه يوم الثلاثاء.
ويضيف أن لائحة الاتهام الموجهة لترامب قد لا تكون الوحيدة، حيث يواجه تحقيقات من قبل الادعاء الفيدرالي بشأن دوره في اقتحام الكونغرس، ويواجه أيضًا تحقيقًا في جورجيا بشأن جهوده لإلغاء نتائج انتخابات 2020 فيها.
ويقول الكاتب إن مؤيدي ترامب وأقرب مستشاريه لا ينظرون بأي نوع من اللوم له بشأن مشاكله القانونية، بل يصرون على أنه سيفوز في كل من المحكمة وفي صناديق الاقتراع، لأنه يهدف إلى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في عام 2024 واستعادة الرئاسة من الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وقال جيسون ميلر، أحد كبار مستشاري ترامب، للصحيفة “يتمتع [ترامب] بقدرة خارقة على البقاء متحمسًا… إنه يركز على ما يظل على المحك، وهو العودة إلى البيت الأبيض “.
ويقول الكاتب إنه من الواضح أنه في مقاطعة بالم بيتش، واحدة من أكبر المقاطعات في فلوريدا، عزز ترامب مكانته بين الجمهوريين في الأشهر الأخيرة، على الرغم من أنه من المتوقع أن يكون رون دي سانتيس، حاكم فلوريدا، منافسه الرئيسي في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للجمهوريين العام المقبل.
ويضيف أنه وفقًا لاستطلاعات الرأي تقدم ترامب بنسبة 45.7 في المائة إلى 28.9 في المائة على دي سانتيس.
ويقول الكاتب إنه على الرغم من تزايد التفاف الجمهوريين حول ترامب، فإن العديد من المحللين السياسيين الأمريكيين يرون أنه حتى لو تمكن من الإفلات من قضية شراء صمت دانيلز، فإن متاعبه القانونية قد تكون ذات تأثير ضار للغاية في الانتخابات العامة، حيث قد ينفض الناخبون من حوله بسبب جرائمه المزعومة.
كما أنه من غير الواضح ما إذا كان ترامب سيكون قادرًا على خوض حملة انتخابية فعالة خلال أي محاكمة.
“كلمات صارمة ووعود فارغة”
وننتقل إلى صحيفة الاندبندنت، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “عندما يتعلق الأمر بقوارب المهاجرين، فإن الحكومة ليس لديها إلا الكلمات الصارمة والوعود الفارغة”.
وتقول الصحيفة إن وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، من المؤيدين المتحمسين للمحافظين اليمينيين الذين يريدون تقليص الهجرة السنوية إلى بريطانيا من 504 آلاف إلى “عشرات الآلاف”، والذين لن يتوانوا عن الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان حتى لا تحول دون إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا.
وتقول الصحيفة إن المشكلة تكمن في أن أياً من هذين الأمرين لا يمثل سياسة رئيس الوزراء، ريشي سوناك أو حكومته، لذلك يجب عليه إدارة التوترات باستمرار بينه وبين بريفرمان، التي عينها في وزارة الداخلية لتوطيد صلاته بيمين حزبه.
وترى أن برافرمان تحاول الدفاع عن خطة الحكومة التي لا يمكن الدفاع عنها بشأن إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا.
وتضيف أنه بينما تصر برافرمان على إحراز “تقدم حقيقي” في تنفيذ خطتها، فإنها لم تتمكن من تحديد موعد إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، متراجعةً عن اقتراحها خلال زيارتها للدولة الإفريقية بأن الرحلات الجوية يمكن أن تبدأ هذا الصيف.
وتقول إن برافرمان بدت مترددة في الاعتراف بأن اتفاق الحكومة مع رواندا يتضمن التزامًا بإعادة توطين عدد صغير ولكن غير محدد من اللاجئين الذين يعيشون حاليًا في رواندا في بريطانيا.
“عقول مذهلة” للنحل
وننتقل إلى صفحة البيئة في صحيفة الغارديان وتقرير لأنيت ماكغيفني في كولورادو بعنوان “النحل مدرك: داخل العقول المذهلة لأكثر الكائنات اجتهادا وعملا”.
وتقول الكاتبة إن ستيفن بوخمان، عالم البيئة وتلقيح النبات الذي درس النحل لأكثر من 40 عامًا، أصدر الشهر الماضي كتابًا يوضح قدرات دماغ النحل.
وتقول إن كتاب “ما تعرفه النحل: استكشاف أفكار وذكريات وشخصيات النحل” مستمد من أبحاثه وعشرات الدراسات الأخرى يرسم صورة مذهلة لسلوك النحل.
ويخلص الكتاب إلى أن النحل يمكن أن يظهر مشاعر معقدة تشبه التفاؤل والإحباط والمرح والخوف، وهي سمات مرتبطة بشكل أكثر شيوعًا بالثدييات.
ووفقا للكتاب، فإن النحل يمكنه أن يمر بأعراض تشبه اضطراب ما بعد الصدمة، والتعرف على الوجوه البشرية المختلفة، والتعامل مع الذكريات طويلة المدى أثناء النوم، وربما يمكنه حتى الحلم.
وتقول الكاتبة إن بوخمان ضمن مجموعة متنامية من العلماء الذين يسعون إلى فهم القدرة العاطفية الكاملة للنحل.
وتضيف أنه قد يكون لمجال الدراسة الجديد آثار كبيرة على الزراعة، التي يلعب فيها النحل دورا بالغ الأهمية، وذلك لأن ما يقرب من ثلث النظام الغذائي الأمريكي بما في ذلك العديد من الفواكه والخضروات والمكسرات، يعتمد على النحل في التلقيح.