دعوى قضائية تجبر شركة أمريكية شهيرة لإنتاج الخمور على وقف أحد مشروعاتها

وتقول السيدة لونغ، التي تدير مكانًا للمناسبات بجوار العديد من مستودعات شركة جاك دانيلز، بما في ذلك واحد قيد الإنشاء، إن الفطريات المنتشرة تضطرها لإنفاق آلاف الدولارات على الغسيل الآلي.

لقد رفعت المرأة دعوى قضائية ضد إدارة تقسيم المناطق المحلية في المقاطعة، بحجة أنها لم توافق بشكل صحيح على تصاريح المستودعات.

ويطالب بعض السكان المحليين الغاضبين الآن شركة جاك دانيلز لإنتاج الويسكي في ولاية تينيسي، المملوكة لشركة “براون فورمان” ومقرها لويزفيل، بتركيب مرشحات للهواء لمكافحة المشكلة.

ويقول جيسون هولمان، المحامي الذي يمثل السيدة لونغ، إن شركات الويسكي غالبًا ما تتحدث عن عملية التبخر- التي يطلقون عليها اسم “حصة الملائكة” – دون ذكر العَفَن الناتج المصاحب لها.

ويضيف: “إذا ذهبت في إحدى جولات التقطير هذه، فسوف يخبرونك عن حصة الملائكة التي تذهب إلى الغلاف الجوي”.

“وللأسف ينتج عن ذلك أيضًا فطر الشيطان”.

وفي أمر المحكمة أصدر مستشار مقاطعة لينكولن، جيه بي كوكس، تعليمات إلى مسؤولي تقسيم المناطق بمقاطعة لينكولن ليأمروا بوقف البناء، بعد أن حكم بأن عملية الترخيص لم تكتمل أبدًا.

وقال المحامي هولمان إنه يتوقع أن يطلب من المحكمة، أن تأمر شركة براون فورمان بالتوقف عن استخدام ستة مستودعات شيدت حديثًا، والتي تُعرف باسم مستودعات البراميل، والتي تقع أيضًا بالقرب من ممتلكات السيدة لونغ.

وقالت المتحدثة باسم شركة براون فورمان، إليزابيث كونواي، لصحيفة ليكسينغتون هيرالد ليدر: “نحن نحترم قرار القاضي، ونتطلع إلى العمل مع مقاطعة لينكولن بشأن التصاريح المحدثة”.

“وأضافت سيستمر مصنع جاك دانيل للتقطير في الامتثال للوائح ومعايير الصناعة، فيما يتعلق بالتصميم والبناء والتصاريح اللازمة لمستودعات البراميل في مقاطعة لينكولن”.

ولم ترد شركة “براون فورمان” على طلب بي بي سي نيوز للحصول على مزيد من التعليقات.

وتم تأسيس شركة جاك دانيلز لإنتاج الويسكي في مقاطعة مور، المجاورة لمقاطعة لينكولن، في عام 1866.

وقد أدى انتشار الفطر الناتج عن عملية التقطير إلى شكاوى ودعاوى قضائية ضد شركات الخمور حول العالم، من اسكتلندا إلى كندا ومنطقة البحر الكاريبي.

واعتاد العملاء الفيدراليون في ولاية تينيسي على البحث عن الفطر، كعلامة على أن الكحول غير القانوني يُصنع في مكان قريب، كما يقول المحامي هولمان.

وتنمو صناعة الويسكي في ولاية تينيسي الأمريكية، جنبًا إلى جنب مع التطوير السكني، ما يؤدي إلى مزيد من النزاعات بين مصانع التقطير وأصحاب المنازل.

ووفقًا لـصحيفة هيرالد ليدر، حارب السكان في ثلاث مقاطعات أخرى على الأقل توسعات في مصانع التقطير، بحجة أن الفطر سيضر بقيمة ممتلكاتهم.