دراسة تظهر تعاطي عقاقير مخدرة في إسبانيا منذ نحو 3000 عام
- جورج رايت
- بي بي سي نيوز
أظهر بحث جديد أن أشخاصا في إسبانيا كانوا يتعاطون عقاقير هلوسة منذ حوالي 3000 عام.
ويقول العلماء إن خصلات شعر كانت في مدفن بمدينة مينوركا الإسبانية، أظهرت أن الحضارات البشرية القديمة استخدمت تلك العقاقير المشتقة من النباتات والشجيرات.
ويُعتقد أن هذا أقدم دليل مباشر، وُجد في أوروبا، يدل على أن الناس قديما كانوا يتناولون عقاقير مهلوسة. وتوصل الباحثون إلى أن هذه العقاقير تُحدث الهذيان والهلوسة.
كما أظهرت النتائج، التي نُشرت في دورية “ساينتيفك ريبورتس”، علامات تدل على حدوث أنشطة خاصة بالبشر في كهف “إس كاريتش” على الجانب الجنوبي الغربي من مدينة مينوركا.
ويضم الكهف أكثر من 200 قبر بشري، ويُعتقد أنه كانت تُمارس بداخله طقوس، وكان يُتسخدم كذلك كموقع جنائزي لنحو 600 عام، حتى 800 قبل الميلاد.
ووجد الباحثون أن المواد، التي من المحتمل أن تكون ذات تأثير قوي، ربما استخدمت كجزء من الطقوس التي تمارس داخل الكهف.
وقد يكون كهنة من الشامان، وهم أشخاص يزعمون القدرة على معالجة الأشخاص عن طريق السحر وجلسات تحضير الأرواح، قد شاركوا في ممارسة تلك الطقوس، وهم “الذين كانوا قادرين على التحكم في الآثار الجانبية للعقاقير النباتية”.
وقد كشفت تحليلات خصلات الشعر، التي صبغت باللون الأحمر خلال الطقوس القديمة، والتي استخدمها أكثر من شخص، عن ثلاثة مواد لها تأثير على الحالة المزاجية والنفسية.
إذ وجد العلماء، بجانب مواد أخرى كالأتروبين والسكوبولامين، مادة الإيفيدرين، التي تعزز الطاقة وتساعد على اليقظة.
كما لاحظ الباحثون أيضا أنه تم العثور على أوعية في الكهف، نحتت على أغطيتها زخارف حلزونية. وقال التقرير إن بعض العلماء اعتبروا أن هذا يمثل “حالات وعي متغيرة” لدى الشخص الذي كان يخضع، حينها، لتأثير العقاقير المهلوسة.
وكانت هناك أدلة سابقة على تعاطي عقاقير مخدرة في عصور ما قبل التاريخ في أوروبا، تستند إلى أدلة غير مباشرة كظهور النباتات المخدرة في اللوحات الفنية.