خطر جديد لضوء الهاتف على الطفل
فالباحثون يقولون إن التعرض للضوء الأزرق الصادر عن الأجهزة اللوحية لفترات طويلة قد يسرع البلوغ المبكر، لكن قد يتساءل أحدهم وما الضرر في بلوغ طفلي مبكرا؟.
يعتبر العلماء البلوغ المبكر مشكلة قد ترتبط – وفق الدراسة- بآثار طويلة المدى على الصحة الإنجابية والخصوبة.
ويعكف العلماء على إجراء المزيد من الأبحاث بعد أن اشتبهوا في وجود رابط بين التعرض للضوء الأزرق لفترات طويلة وبين تلف الخلايا والإصابة بالالتهابات في المبيضين.
وفي السنوات الأخيرة، أبلغت العديد من الدراسات عن زيادات في بداية البلوغ المبكر للفتيات، لا سيما خلال جائحة “كوفيد-19”.
وإن كانت هذه الدراسات التي تراجع العلاقة بين البلوغ المبكر والتعرض للضوء الأزرق في بدايتها فإن العلماء استطاعوا سابقا أن يثبتوا الرابط بين أنماط النوم والتعرض للضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة اللوحية.
فالبلوغ عملية معقدة تنطوي على تنسيق العديد من أجهزة الجسم والهرمونات.
وفي نهاية المطاف، يمكن أن يؤدي هذا البحث إلى تدابير وقائية ويساهم في الخطاب المستمر حول كيفية تأثير أنماط الحياة الحديثة على التطور الفسيولوجي والصحة على المدى الطويل”.
وحول هذا الموضوع يوضح استشاري طب الأطفال الدكتور سامح عبد العظيم خلال حديثه لبرنامج الصباح على سكاي نيوز عربية:
- أكدت دراسات تمت على الأطفال زمن جائحة كورونا ظهور بعض حالات البلوغ المبكر لدى الأطفال بسبب الاستعمال المفرط للشاشات وللهواتف الذكية.
- ترسل الشاشات والهواتف الذكية أثناء الاستعمال ضوءا أزرق يقلل من نسبة هرمون “الميلاتونين” في الجسم ويسمح بارتفاع نسبة هرمون “الاسترادايول” و” اللوتين” المتحكمين في عملية البلوغ داخل الجسم.
- تؤكد الدراسات أنه كلما طال استعمال وتعرض الأطفال للضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة كلما كانت عملية البلوغ أبكر لدى الأطفال.
- توصي الجمعية الأميركية لطب الأطفال بعدم تعريض الأطفال دون سن الثانية لشاشات الهواتف وتقنين أوقات الاستعمال ما بين سن الثانية والسادسة حماية لهم.
- للاستعمال المفرط للهواتف واللوحات الرقمية تأثيرات سلبية على صحة الأطفال كالسمنة والسكري والسكتات الدماغية الى جانب ظهور اضطرابات نفسية وسلوكية لديهم.
نصائح وتوصيات للتخفيف من أضرار الضوء الأزرق غل الأطفال
- ضرورة دفع الأطفال على ممارسة نشاطات وسط الطبيعة وتعريضهم إلى أشعة الشمس.
- تفعيل الوضع الليلي لشاشات الهواتف واللوحات الرقمية للتقليل من انبعاثات الضوء الأزرق.
- تقنين وتقليل ساعات استخدام الأطفال للأجهزة والهواتف الذكية.
- للبلوغ المبكر لدى الأطفال تأثيرات عنيفة نفسيا وسلوكيا وعلى الصحة الإنجابية للجنسين.
- يقلل التعرض المفرط الى الضوء الأزرق من نسبة الخصوبة لدى الذكور والإناث في المستقبل و على الصحة الإنجابية في المستقبل.