خالد بن سلطان: انتظروا بطلاً سعودياً في سباقات «الفورمولا 1»
خالد بن سلطان: انتظروا بطلاً سعودياً في سباقات «الفورمولا 1»
قال إن حلبة جدة ستمنح تجربة استثنائية للجماهير في حدث مارس المقبل
الاثنين – 29 رجب 1444 هـ – 20 فبراير 2023 مـ رقم العدد [
16155]
حلبة جدة متأهبة للسباق العالمي الكبير (الشرق الأوسط)
جدة: «الشرق الأوسط»
أكد الأمير خالد بن سلطان الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وشركة رياضة المحركات السعودية، أن علاقة المملكة بسباقات «الفورمولا 1» ليست حديثة العهد، بل إنها ممتدة لنحو 45 عاماً.
وقال الفيصل، في حديث صحافي بمناسبة قرب انطلاق الحدث الضخم في جدة «سباق جائزة السعودية الكبرى»: «نحن نحفل بتاريخ طويل مع رياضة المحركات، حيث كانت المملكة أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تشارك في (الفورمولا 1). ويعود تاريخها إلى اتفاقية الرعاية مع (ويليامز) في العام 1978. وبالفعل، أتذكر عندما كنت صغيراً جداً، وأنا أشاهد (الفورمولا 1)، وأرى شعار (طيران السعودية) على سيارات فريق ويليامز، لقد كان ذلك مصدر إلهام لي، وكان ذلك أحد العوامل التي جذبتني إلى رياضة المحركات».
وتابع: «في ذلك الوقت، انتابني شعور بالفخر الكبير عند رؤية اسم شركة سعودية في حدث عالمي مرموق، مثل (الفورمولا 1). وهذا ما ألهمني للعمل عن كثب مع (الفورمولا 1)، ويسعدني أن أرى التقدم الكبير في هذه الرحلة على مدى السنوات الأربعين الماضية. هذا الإرث الذي أوصلنا لاستضافة السباق قد يتوسع يوماً ما ليصبح لدينا فريق سعودي خاص لـ(الفورمولا 1). واليوم نرى مزيداً من الشركات السعودية التي تتعاون مع (الفورمولا 1)، مثل (أرامكو) مع فريق أستون مارتن، و(نيوم) مع فريق ماكلارين، لذا أتوقع أن تنمو علاقتنا لنلعب دوراً أكبر في المستقبل».
ومع تبقي نحو شهر واحد على انطلاق سباق جائزة السعودية الكبرى لـ«الفورمولا 1» لعام 2023 خلال الفترة من 17 إلى 19 مارس (آذار)، على أطول وأسرع حلبة شوارع في العالم، قال الفيصل إن الجمهور سيحظى بعطلة نهاية أسبوع حافلة بالإثارة على صعيد السباقات، إلى جانب 3 أيام من الفعاليات الترفيهية التي لا تنسى، والتي تتضمن حفلات موسيقية، يحييها نخبة من ألمع نجوم الموسيقى والغناء في العالم، حيث يستضيف برنامج الحفلات الموسيقية لسباق جائزة السعودية الكبرى لـ«الفورمولا 1» لهذا العام نجوماً عالميين، مثل كالفين هاريس، وترافيس سكوت، ودي جي أفروجاك، والنجم المصري أحمد سعد.
وأردف في حديثه: «نتطلع إلى سباق ممتع آخر هذا العام بعد شهر واحد من الآن، واصلنا العمل بعد السباقين الماضيين، لتعزيز تجربة الجمهور وجعل زيارتهم أكثر متعة، ليحظى آلاف ممن يحضرون السباق بتجربة غير مسبوقة، تلائم الجميع، على حلبة كورنيش جدة، في إثارة السباق على أسرع حلبة شوارع في العالم، حتى مناطق الجمهور الملائمة لجميع أفراد الأسرة، وأيضاً برنامج الحفلات الموسيقية عالمية المستوى».
وحول بناء حلبة كورنيش جدة كموقع مؤقت لفترة قصيرة، لتستمر وكأنها موقع دائم للحدث في المملكة، أجاب: «ندرك جميعاً أن هذا السباق سينتقل إلى مكان مختلف في المستقبل، لكننا استثمرنا كثيراً في هذه المنطقة من الكورنيش، ولدينا شعور وكأنها منشأة دائمة، يمكن أن تستمر على المدى الطويل، هذا المسار مذهل، وسيكون من الصعب مغادرة جدة ما لم نتمكن من تقديم تجربة سباق أفضل للسائقين والجمهور. ينطبق الأمر ذاته عند استضافتنا لأي حدث آخر في رياضة المحركات، سواء (فورمولا إي) أو (رالي داكار السعودية) أو (إكستريم إي)، حيث نستثمر بشكل كبير، ويجب أن يقدم الحدث تجربة مذهلة للجميع».
وقال الفيصل: «تواصلت مساعينا أيضاً لإلهام الشباب والمجتمع المحلي والشركات السعودية وتمكينهم ليكونوا جزءاً من هذا التحول الرائع. الأمر الذي أسهم في توفير كثير من الوظائف حيث يعمل كثيرين اليوم في مشروع (الفورمولا 1). كما أسسنا شركة رياضة المحركات السعودية لإدارة وتنظيم هذه الأحداث العالمية الكبرى مثل (الفورمولا 1)، وبما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى إلهام الناس وفتح المجال أمامهم للتعرف على آفاق وظيفية جديدة. فنحن نسعى إلى إلهام مزيد من الشباب للانخراط في مسارات وظيفية ليكونوا مهندسين، ومديرين للفرق، كما نستهدف جذب الشركات إلى رياضة المحركات، لتكون لدينا مركبات يتم تصنيعها هنا، واستقطاب مزيد من الناس إلى هذا القطاع. يعود كل ذلك إلى حلبة كورنيش جدة واستضافة سباق (الفورمولا 1). وهذا هو الإرث الدائم الذي أنشأناه».
وعن خططهم طويلة المدى لتطوير قطاع رياضة المحركات في المملكة، أجاب: «نستثمر حالياً في حلبات السباق الجديدة والبنية التحتية الكبيرة والمدن الجديدة، كما نفتتح مصانع جديدة لشركة (سير) وشركة (لوسيد)، إلى جانب شراكات مع (نيوم) و(ماكلارين)، حيث نسعى إلى ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كمركز لرياضة المحركات، والمساعدة في جذب الفرق لفتح منشآت هنا، وهذا سيفيد شركاتنا الكبرى، مثل (أرامكو). بدأنا في العام 1978 برعاية فريق، والآن نحتاج إلى النظر في الخطوات التالية، وهي مشروع مشترك أو شراكة».
وتابع: «تنطوي رؤيتنا على تطوير التكنولوجيا في المدارس وتزويد الشركات المصنعة بالمواد وأجزاء البناء، بحيث يمكن تجميع السيارات هنا. كما يمكن أن يكون استثماراً في الوقود الاصطناعي أو الوقود الحيوي، حتى الهيدروجين أو التقنيات الأخرى التي يمكننا المساعدة بها في المستقبل. كما نسعى أيضاً أن يكون لدينا بطل سعودي، سائق قادر على الفوز في سباقات دولية. لدينا اهتمام كبير برياضة المحركات، ونعمل وفق خطط كبيرة، ونريد المساهمة من خلال لعب دور فاعل في مستقبل هذه الرياضة، وفي غضون 10 إلى 20 عاماً من الآن، نأمل أن نرى مشاركة المملكة والشركات السعودية ومزيداً من الأشخاص في (الفورمولا 1)».
رياضة