خالد البلشي: كيف تفاعل المغردون في مصر مع نتائج انتخابات نقابة الصحفيين؟

أثار فوز الكاتب الصحفي المستقل خالد البلشي بمنصب نقيب الصحفيين في مصر، ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يأتي هذا بعد أن أعلنت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات التجديد النصفي في نقابة الصحفيين مساء الجمعة فوز البلشي، رئيس تحرير موقع “درب” المحجوب في البلاد، متقدماً على رئيس تحرير صحيفة الأخبار الحكومية خالد الميري بـ239 صوتاً.
وأعلنت اللجنة أن إجمالي الأصوات التي حصل عليها البلشي بلغت 2450 صوتاً، مقابل 2211 صوتاً حصل عليها منافسه الأبرز خالد الميري.
تفاعل واسع
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بفوز خالد البلشي بمنصب نقيب الصحفيين وتوالت ردود الفعل المهنئة له.
ونشر البعض مقاطع مصورة تظهر الاحتفالات التي أعقبت إعلان فوز البلشي في انتخابات نقابة الصحفيين.
لعل أبرز التهنئات كانت من منافسه خالد الميري الذي هنّأ خالد البلشي في منشور على فيسبوك بفوزه بالانتخابات، ورد عليه البلشي بالقول “خضنا منافسة شريفة وعادلة.. ونبقى زملاء أعزاء تجمعنا نقابة واحدة”.
“فاتحة خير”
وكان البلشي قد تعهد خلال حملته الانتخابية بتحسين أوضاع الصحفيين والعمل على الإفراج عن صحافيين مسجونين بتهم من بينها نشر أخبار كاذبة.
وسبق أن وجُهت للبلشي نفس هذه التهمة بعد بلاغات ضده بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن النيابة العامة أخلت سبيله بعد تحقيق أجرته معه بداية العام الماضي.
ويرى كثيرون أن فوز البلشي بمقعد نقيب الصحفيين “ينعش آمال الصحفيين في مصر”، ويعتبرونه “خطوة مبشرة لاسترداد مكانة الصحافة المصرية”.
“مفارقة غريبة”
ويذكر أن خالد البلشي يترأس حالياً تحرير موقع “درب” الإلكتروني وهو من بين عشرات المواقع التي طالها الحجب داخل مصر في عام 2020.
دفع هذا ببعض المغردين إلى وصف تعيينه نقيباً للصحفيين بأنه “سابقة جديدة وغريبة”، بينما عبر آخرون عن أملهم بأن يؤدي تعيينه إلى رفع الحجب عن الموقع الذي يرأسه، إضافة إلى عشرات المواقع الأخرى المحجوبة في مصر.
الفوز على “مرشح الحكومة“
وبينما يُنظر إلى خالد البلشي على أنه “مرشح المعارضة”، بينما ينظر إلى منافسه في الانتخابات خالد ميري على أنه “مرشح السلطة للمنصب”.
وبالتالي، فقد اعتبر كثيرون أن فوزه رغم “الدعم الهائل” الذي حصل عليه منافسه يعد أمراً “تاريخيا لصحفيي مصر”.
بينما ذهب آخرون للقول إن فوز البلشي مؤشر على أنه “إذا توفرت النزاهة، فإن اختيارات المصريين ستأتي بمن يمثلهم وليس من يفرض عليهم”.
ووصف البعض فوز البلشي بأنه “الهزيمة السياسية الأولى للنظام من ١٠ سنين”.
لكن في المقابل، فقد شكك آخرون بأهمية فوز الكاتب الصحفي خالد البلشي، وتساءلوا عن سبب “سماح النظام له بالفوز بمنصب نقيب الصحفيين”.
وأشار آخرون إلى أنها ليس أول مرة يتم يشغل منصب نقيب الصحفيين “شخص محسوب على التيار اليساري”، وأن تعيين خالد البلشي نقيباً “ليس مؤشراً على أي شيء”.