“حرب تصريحات” بين واشنطن وبيونغيانغ.. والسبب “الجندي الفار”
وفي أول تعليق لكوريا الشمالية على عبور الجندي الأميركي ترافيس كينغ إلى أراضيها الشهر الماضي، قالت وكالة أنبائها الرسمية إن العسكري فرّ من “التمييز العنصري” وإنه “يكنّ ضغينة” للجيش الأميركي.
تعليقا على هذه الأنباء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار للصحافيين “نلفت عناية الجميع للنظر في المصدر. هذا مهم للغاية”.
وأضافت “لا يغير ذلك أي شيء. نريد ضمان عودة آمنة له للوطن”.
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتل “ما زلنا نركّز على تأمين عودته”.
وأوضح أن “أولوية الإدارة هي إعادة الجندي كينغ إلى الوطن، ونحن نعمل من خلال جميع القنوات المتاحة لتحقيق هذه النتيجة”.
وأكّد باتل أنّه لم يجرِ أي اتصال مع كوريا الشمالية منذ بيان الثلاثاء، وأن الولايات المتحدة تبذل جهودا عبر السويد التي ترعى المصالح الأميركية في بيونغيانغ.
أول تعليق رسمي من بيونغيانغ بشأن مصير الجندي “الهارب”
قالت وسائل إعلام رسمية إن بيونغيانغ خلصت إلى أن ترافيس كينغ يريد اللجوء إلى كوريا الشمالية أو دولة أخرى بسبب “المعاملة غير الإنسانية والتمييز العنصري داخل الجيش الأميركي”.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية بأن محققين كوريين شماليين خلصوا أيضا إلى أن كينغ عبر عن عمد وبشكل غير قانوني بقصد البقاء في كوريا الشمالية أو في دولة ثالثة.
وأضافت الوكالة “اعترف ترافيس كينغ خلال التحقيق بأنه قرر القدوم إلى كوريا الشمالية لشعوره بالضيق من سوء المعاملة اللاإنسانية والتمييز العنصري داخل الجيش الأميركي”.
وأردفت “كما أبدى رغبته في طلب اللجوء إلى كوريا الشمالية أو دولة ثالثة، قائلا إنه يشعر بخيبة أمل من المجتمع الأميركي الذي يفتقر للمساواة”.
وذكرت الوكالة الرسمية أن كينغ “ظل تحت سيطرة جنود الجيش الشعبي الكوري” بعد عبوره، ولا يزال قيد التحقيق.
ويعد هذا أول اعتراف علني من كوريا الشمالية بعبور كينغ من كوريا الجنوبية في 17 يوليو.
قصة الجندي الهارب لبلاد الزعيم كيم جونغ أون
• كان الجندي ترافيس كينغ قد انطلق إلى داخل حدود كوريا الشمالية في 18 يوليو أثناء قيامه بجولة في المنطقة منزوعة السلاح على الحدود، مما أدى إلى نشوب أزمة دبلوماسية جديدة بين الولايات المتحدة مع كوريا الشمالية المسلحة نوويا.
• انضم كينغ إلى الجيش الأميركي في يناير 2021، وكان يخدم ضمن قوة في كوريا الجنوبية في سياق الالتزام الأمني الأميركي المستمر منذ عقود تجاه ذلك البلد.
• وفق كريستين ورموت وزيرة الجيش الأميركي، فإنه لم يتضح بعد سبب عبور كينغ للحدود متجها نحو كوريا الشمالية، لكنها أشارت إلى أنه ربما كان قلقا على الأرجح من مواجهة مزيد من الإجراءات التأديبية من الجيش عند عودته إلى الولايات المتحدة.
• رموت أكدت أنه “لا معلومات لديها تثبت أن المجند البالغ من العمر 23 عاما من المتعاطفين مع كوريا الشمالية”.