تسرب مياه مشعة من محطة طاقة نووية بولاية مينيسوتا الأمريكية
- سام كابرال
- بي بي سي – واشنطن
يتابع مسؤولون عملية إزالة تسرب 400 ألف غالون (1.5 مليون لتر) من المياه الملوثة بالإشعاع ناجمة عن محطة للطاقة النووية في ولاية مينيسوتا الأمريكية.
وقالت شركة “إكسل إنرجي” التي تدير محطة الطاقة النووية، إن التسرب جرى احتواؤه بصورة كاملة في موقع المحطة، ولم يُرصد خارج حدودها”.
وقال مسؤولون في ولاية مينيسوتا إنه لم تقع مخاطر صحية فورية على العامة نتيجة التسرب.
وكان التسرب قد رُصد للمرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن مسؤولي الولاية لم يعلنوا عنه قبل يوم أمس الخميس.
وتحتوي المياه على مادة التريتيوم التي تُنتج بشكل ثانوي أثناء تشغيل المحطة النووية.
وتعتبر مادة التريتيوم نظيرا مشعا طبيعيا للهيدروجين، وهي تفرز نوعا ضعيفا من إشعاع بيتا لا يستطيع الانتقال بعيدا عبر الهواء، كما لا يستطيع أن يخترق جلد الإنسان، بحسب لجنة المراقبة النووية الفيدرالية.
ويحدث أحيانا أن تتسرب مادة التريتيوم في المحطات النووية، لكن عادة ما يجري احتواء التسرب في الموقع، ونادرا ما يؤثر ذلك على الصحة العامة أو الأمن العام، وفقا للجنة المراقبة النووية الفيدرالية.
واكتشفت شركة إكسل إنرجي التسرب لأول مرة في 21 نوفمبر/تشرين الثاني. وقد جاء من أنبوب بين اثنين من مباني محطة مونتيسلو للطاقة النووية.
وتقع المحطة على مساحة 56 كيلومترا من أكثر مدن الولاية ازدحاما بالسكان، مينيابوليس، على طول نهر المسيسيبي.
وقالت شركة “إكسل إنرجي” إنها أخطرت حكومة الولاية وكذلك لجنة المراقبة النووية الفيدرالية في اليوم التالي لوقوع التسرب.
وأضافت الشركة في بيان يوم الخميس: “إكسل إنرجي اتخذت خطوة سريعة على صعيد احتواء التسرب في موقع المحطة، والذي لم يتسبب في مخاطر صحية ولا أخرى تتعلق بالأمان في المجتمع أو البيئة المحيطة”.
وقال مسؤولون في ولاية مينيسوتا إنهم انتظروا للوقوف على مزيد من المعلومات قبل الإعلان عن التسرب، لكنهم أكدوا أن المياه الملوثة بالإشعاع جرى احتواؤها في موقع الشركة وأنها لا تمثل خطرا فوريا على الصحة العامة.
وقالت وزارة الصحة في مينيسوتا إن التسرب لم يصل إلى نهر الميسيسيبي.
وحتى الآن، جرى انتشال ربع كمية مادة التريتيوم المسربة. وقالت شركة “إكسل إنرجي” إنها قد تقيم صهاريج فوق الأرض من أجل تخزين المياه الملوثة بالإشعاع.
كما قالت الشركة إنها تنظر في كيفية معالجة أو إعادة استخدام أو التخلص من مادة التريتيوم والمياه الملوثة بالإشعاع.
وسبق أن وقع تسرب صغير في محطة مونتيسلو للطاقة النووية في عام 2009.