بنك إنجلترا في حالة تأهب قصوى تحسبا لمزيد من الاضطرابات المصرفية
قال محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، إن البنك في حالة تأهب “قصوى” تحسباً للمزيد من الاضطرابات في القطاع المصرفي، مضيفاً أن بنك إنجلترا “سيواصل توخي اليقظة” وأنه في فترة “شديدة التوتر والحرص”.
وحاول المسؤولون تهدئة المستثمرين منذ انهيار بنكي سيليكون فالي وسيغنتشر، وهو الأمر الذي أثار مخاوف بشأن استقرار المقرضين الآخرين.
بالرغم من ذلك، قال بيلي لأعضاء البرلمان إن المشاكل الأخيرة التي تواجه المقرضين لم تسبب ضغوطاً في النظام المصرفي في المملكة المتحدة.
ووصف بيلي ما حدث بأنه “أسرع انهيار من الصحة إلى الموت” منذ إفلاس بنك بارينغز في المملكة المتحدة في عام 1995 بعد تعرضه لخسائر فادحة ناتجة عن استثمارات احتيالية.
واعترف مسؤولو البنوك للنواب في إنجلترا بأن سرعة انهيار البنك قد فاجأتهم وقد تعني أن القواعد المصرفية قد تحتاج إلى تحديث.
وأشار سام وودز، الرئيس التنفيذي لهيئة التنظيم الاحترازي، إلى أن بنك سيليكون فالي في المملكة المتحدة قد شهد سحب حوالي ثلث ودائعه، أي ثلاثة مليارات جنيه إسترليني، في يوم واحد.
واقترح وودز مرتين على أعضاء البرلمان أن اختبارات الإجهاد المطبّقة على البنوك البريطانية للتأكد من قدرتها على تحمّل الأزمة تحتاج إلى إعادة النظر فيها، خصوصاً مع سهولة وسرعة آلية سحب الودائع من البنوك إلكترونياً وفي ثوانٍ.
ومع ذلك، قال بيلي للنواب إنه لا يعتقد أن المملكة المتحدة كانت في وضع مشابه للأزمة المالية العالمية لعام 2008، عندما توقفت البنوك عن إقراض بعضها البعض، وهو ما أغرق العالم في ركود عميق.
وأضاف أنه في حين أن ارتفاع أسعار الفائدة كان يشكل “مشكلةً” بالنسبة للبنوك الأمريكية، إلا أنه “من غير المرجح” أن يؤثر على المقرضين في المملكة المتحدة لأنهم يخضعون لآلية مختلفة.
وارتبط انهيار البنوك هذا بالارتفاعات الأخيرة في أسعار الفائدة التي أثرت على قيمة أصول بنك سيليكون فالي، حيث توجب على المنظمين الأمريكيين التدخل لحماية العملاء، في حين تم إنقاذ ذراع المصرف في المملكة المتحدة من قبل “إتش إس بي سي”.
ويعتبر انهيار بنك سيليكون فالي أكبر فشل مصرفي أمريكي منذ الأزمة المالية لعام 2008، تاركاً المودعين يكافحون من أجل إخراج أموالهم.