بنك إنجلترا تحت الضغط بعد نمو في الأجور لمستويات قياسية
وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها معدّل البطالة الى 4 بالمئة منذ بداية سنة 2022، مما فاجأ المحللين الذين كانوا يتوقعون استقراره.
وتراوح المعدل بين 3.7 في المئة و3.9 في المئة، في الأشهر الأخيرة ووصل الى مستويات منخفضة تاريخيا.
وأوضح مكتب الإحصاء البريطاني أنّ هذا الارتفاع يعود بشكل رئيسي إلى زيادة عدد العاطلين عن العمل منذ أكثر من عام.
واستمرّ عدد الوظائف الشاغرة بالتراجع للشهر الـ12 على التوالي بين أبريل ويونيو.
لكن الأجور، في المملكة المتحدة ارتفعت أكثر من المتوقع إلى مستويات قياسية.
وارتفعت الأجور في بريطانيا، باستثناء العلاوات، بنسبة 7.3 بالمئة في الأشهر الثلاثة حتى مايو، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، والتي جاءت مطابقة لأعلى معدل منذ بدء تسجيل نسب الأجور عام 2001، وفقًا للبيانات الرسمية والتي من المرجح أن تعزز مخاوف بنك إنجلترا بشأن التضخم.
هذه الأرقام هي الأولى من بين جزأين من البيانات الحاسمة التي ستحدد قرار بنك إنجلترا القادم بشأن أسعار الفائدة المستحقة في 3 أغسطس.
ذكر دارين مورغان، مدير الإحصاءات الاقتصادية بمكتب الإحصاء الوطني، أن ارتفاع التضخم تسبب في تراجع القيمة الحقيقية للأجور الأسبوعية على الرغم من كونها الآن في أبطأ معدل لها منذ نهاية عام 2021.
وبالرغم من انخفاض التضخم مقارنة بوصوله إلى ذروته التي تجاوزت 10 بالمئة نهاية العام الماضي، إلا أنه لا يزال مرتفعا عند نسبة 8.7 بالمئة.
أثار عدم تراجع التضخم، كما كان متوقعا، مخاوف من أن يواصل بنك إنجلترا رفع أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
ورفع البنك سعر الفائدة الرئيسي إلى أعلى مستوى في 15 عاما عند 5 بالمئة الشهر الماضي، ما أدى لزيادة حادة في معدلات الرهن العقاري.
وتشير توقعات الأسواق أن يرفع بنك إنجلترا سعر الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس أخرى بحلول شهر مارس وهو ما سيرفع السعر الأساسي إلى 6.5 بالمئة، بالمقارنة مع 4 بالمئة للبنك المركزي الأوروبي وحوالي 5.5 بالمئة للاحتياطي الفيدرالي.
وبعد صدور البيانات ارتفع الجنيه الإسترليني بنحو 0.3 بالمئة، مسجلا أعلى سعر منذ أبريل 2022.
انخفض العائد على السندات الحكومية البريطانية لأجل 10 سنوات نقطتين أساس إلى 4.62 بالمئة، تماشيًا مع سندات الخزانة الأميركية. انتعشت أسواق السندات العالمية الثلاثاء إذ يبدو أن عمليات البيع التي دفعت العائدات إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات تتراجع.
قال وزير المالية البريطاني جيريمي هانت: “سوق العمل لدينا قوي مع بطالة منخفضة بالمعايير التاريخية، لكن لا يزال لدينا حوالي مليون وظيفة شاغرة، مما أدى إلى زيادة التضخم بشكل أكبر، ستساعد إصلاحات سوق العمل لدينا – بما في ذلك توسيع نطاق رعاية الأطفال المجانية في العام المقبل – على بناء اقتصاد مرتفع الأجور ونمو مرتفع وتضخم منخفض نريد جميعًا رؤيته “.