بعد انتهائها.. ماذا قدم الهلال الأحمر خلال الهدنة في غزة؟
ويتحدث حنجل لموقع “سكاي نيوز عربية” عن الجهود، التي جرت داخل شمال وجنوب غزة خلال الهدنة قائلا:
- نجحت طواقمنا منذ بداية الهدنة في استقبال عدد أكبر من شاحنات المساعدات وصلت إلى 1132 شاحنة تحتوي على مستلزمات طبية وأدوية ومواد غذائية وحليب وأغطية ومفروشات.
- ساعدنا في إدخال 4 قوافل إمدادت تضم 310 شاحنة إلى شمال قطاع غزة، الذي يفتقر إلى جميع الاحتياجات الأساسية للحياة.
- بالتعاون مع الجهات المختصة، شاركنا في انتشال ونقل جثامين الشهداء من شوارع عديدة ومن داخل أنقاض المنازل المهدمة، حيث تمكنا من العثور على أكثر من 200 جثة في أنحاء غزة.
- على مدار الساعة، كانت سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر تعمل لتقديم الخدمات الطبية ونقل المصابين إلى المستشفيات حيث نمتلك 7 سيارات في الشمال و16 عربة بجنوب القطاع.
- قدم عدد من المختصين في الصحة النفسية داخل الهلال الأحمر الدعم النفسي والاجتماعي للنازحين من منازلهم بجانب مقدمي الخدمات من رجال الإسعاف والمتطوعين من أجل تفريغ شحنات القلق داخلهم والمشاعر السلبية.
أزمة المياه
ويؤكد الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني أن الجمعية حاولت إيجاد حلول لأزمة النقص الحاد للمياه العذبة في قطاع غزة، منوها إلى أن جهودها أسفرت عن استقبال كميات من مياه الشرب ضمن المساعدات، وتوزيعها على سكان غزة.
ويوضح حنجل أن أطقم الهلال الأحمر الفلسطيني واجهوا صعوبات عديدة رغم الهدنة، مشيرا في تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية” إلى تعنت القوات الإسرائيلية خلال دخول شاحنات المساعدات إلى شمال غزة.
ويذكر: “رغم التنسيق مع هيئة الأمم المتحدة وكافة الأطراف المعنية كانت القوات الإسرائيلية تواصل وضع العراقيل أمام قوافل الإمدادات الإنسانية من خلال تفتيش واستجواب أفراد الهلال الأحمر وتعرض بعضهم للإهانة”.
ويضيف: “كذلك جرى احتجاز أحد زملائنا، عوني خطاب، مدير مركز إسعاف خان يونس، منذ 10 أيام على يد القوات الإسرائيلية أثناء ممارسة عمله خلال إخلاء مستشفى الشفاء، وعدم السماح بخروجه حتى الآن”.
ويسترسل الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني: “رفضت القوات الإسرائيلية إدخال الوقود إلى شمال غزة، وهو ما أدى إلى توقف العديد من خدماتنا فضلا عن كافة المستشفيات وأهمها الشفاء والقدس”.
انقطاع الاتصالات
واشتكى حنجل من انقطاع الاتصالات خلال فترة الهدنة وآثارها السلبية على التواصل السريع بين الأطقم المختلفة داخل الهلال الأحمر الفلسطيني من أجل إتمام عملهم على أكمل وجه.
وينوه إلى “التحدي الأخير الذي يتمثل في مشقة تفريغ شاحنات المساعدات داخل معبر رفح ونقلها إلى القوافل الفلسطينية بسبب المساحة الضيقة لمناطق الانتظار في المكان، لأنها مخصصة في الوقت نفسه للمشاة”.
ويختتم الناطق باسم الهلال الفلسطيني تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية” قائلا: “لم نستسلم للمعوقات العديدة أثناء عملنا خلال فترة الهدنة، انهمك الجميع في العمل بهمة حتى يتسنى لنا مساعدة أكبر عدد ممكن من الأهالي في غزة”.