بعد الهجمات الأخيرة.. هل تدخل حرب لبنان مرحلة جديدة؟
وقال رون بن يشاي، المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرنوت”، إن الهجمات الأخيرة تأتي ضمن “السياسة الجديدة” التي أعلنها وزير الدفاع يوآف غالانت.
وأكد أن إسرائيل لن تلتزم بعد الآن بالمعادلات التقليدية التي وضعها حزب الله، وسترد بقوة على أي هجوم ضد أراضيها، حتى لو كان الرد غير متناسب، مع توقع احتمال اندلاع حرب شاملة في لبنان.
ولفت إلى أن اغتيال كبار قادة حزب الله، مثل فؤاد شكر وإبراهيم عقيل، يُظهر أن إسرائيل قادرة على اختراق الحزب، مما يرسل رسالة واضحة إلى قيادة حزب الله بأنه لا يزال عرضة للاختراق الاستخباراتي.
وكان غالانت قد قال إن العمليات العسكرية الحالية تمثل “مرحلة جديدة” من الحرب المستمرة بين حزب الله وإسرائيل منذ أكتوبر الماضي.
وتبادلت إسرائيل وحزب الله إطلاق النار بانتظام منذ أن أدى هجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل إلى إشعال فتيل الهجوم العسكري الإسرائيلي المدمر على غزة.
لكن في حين أثارت الهجمات عبر الحدود مخاوف من حرب إقليمية شاملة، إلا أنها ضربت إلى حد كبير المجتمعات التي تم إخلاؤها في شمال إسرائيل وأجزاء في جنوب لبنان.
وكانت آخر مرة ضربت فيها إسرائيل بيروت في غارة جوية في يوليو قد أسفرت عن مقتل القائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر.
وتكثر التوقعات حول تطورات الأحداث خلال الساعات القادمة لكن كلها ينحصر في سيناريوهين الأول قائم على فكرة اقتصار الأمر على المناوشات الحدودية والثاني يقوم على احتمالية توسع رقعة الحرب أكثر وتدحرج كرة النار لحد الحرب الشاملة.