بعد التحكيم الدولي..شركات نفط تعلق إنتاجها في كردستان العراق
وأُجبر العراق على تعليق نحو 450 ألف برميل يوميا من صادرات الخام أو 0.5 بالمئة من الإمدادات العالمية من إقليم كردستان يوم السبت عبر خط أنابيب يمتد من حقول نفط كركوك في شمال البلاد إلى ميناء جيهان التركي.
وأسهم التوقف في زيادة أسعار النفط في الأيام الماضية لتعود إلى قرابة 80 دولارا للبرميل.
وأوقفت تركيا ضخ الخام العراقي من خط الأنابيب بعدما فاز العراق بقضية تحكيم قال فيها إن أنقرة انتهكت اتفاقا مشتركا من خلال السماح لحكومة إقليم كردستان بتصدير النفط إلى ميناء جيهان من دون موافقة بغداد.
واضطرت شركات النفط العاملة في إقليم كردستان لوقف إنتاجها أو نقل الإنتاج إلى صهاريج التخزين، ويقول كثيرون إنها ستصل إلى سعتها الاستيعابية القصوى خلال أيام، مع استمرار المحادثات بين تركيا وبغداد وحكومة إقليم كردستان لاستئناف الصادرات.
وقالت شركة دي.إن.أو النرويجية الأربعاء إنها بدأت تعليق إنتاجها في حقلي طاوكي وبيشكابير حيث بلغ متوسط الإنتاج 107 آلاف برميل من النفط يوميا عام 2022 وهو ما يمثل ربع إجمالي الصادرات الكردية.
وقالت شركة جينيل إنرجي الشريكة في الحقلين “تم تعليق إنتاج بيشكابير ليلة أمس ووُضعت خطط لإجراء صيانة مؤجلة. وبدأ تعليق الإنتاج من طاوكي، لكنه سيستغرق يوما إضافيا أو نحوه”.
وأُجبرت شركة فورزا بتروليوم ومقرها كندا، واسمها الأسبق هو شركة أوريكس بتروليوم، على تعليق الإنتاج في وقت سابق هذا الأسبوع من ترخيص هاولر الذي ينتج 14500 برميل يوميا وبلغ متوسط إنتاجه في يناير كانون الثاني وفبراير شباط 13700 برميل يوميا.
وقالت شركة جينيل إن الأصول المتبقية في إقليم كردستان تواصل التدفق إلى صهاريج التخزين. وقال متحدث باسم الشركة اليوم الأربعاء إن الإنتاج من حقل سرتا يمكنه التدفق إلى صهاريج التخزين حتى نهاية الأسبوع، بينما يمكن لصهاريج التخزين من حقل طق طق استيعاب الإنتاج حتى يوم 21 أبريل نيسان تقريبا. وأنتجت الحقلان 4710 براميل يوميا و4490 برميلا يوميا على التوالي العام الماضي.
وخفضت شركة جلف كيستون إنتاجها في حقل نفط شيخان الذي كان ينتج سابقا نحو 55 ألف برميل يوميا، وقالت الشركة يوم الاثنين إنها ستعلق الإنتاج بعد بضعة أيام. ورفضت الشركة التعليق على مستويات الإنتاج الحالية.
وقالت شركة (إتش.كيه.إن إنرجي) ومقرها دالاس، وهي الشركة التي تدير منطقة امتياز سرسنج، يوم الاثنين إنها ستعلق العمليات “في غضون أسبوع إن لم يتم التوصل إلى حل” في ظل اقتراب صهاريج التخزين بها من أقصى سعة استيعابية. وأنتجت منطقة الامتياز 43048 برميلا يوميا في الربع الأخير من العام الماضي.