لحظة بلحظة

بحث: الرياضيات قد تساعد بتحديد روابط الصداقة


بحث: الرياضيات قد تساعد بتحديد روابط الصداقة


الأربعاء – 14 شهر رمضان 1444 هـ – 05 أبريل 2023 مـ


لندن: «الشرق الأوسط»

كشف بحث جديد أجراه فريدمان وشيهل وستيفاني دينيسون بجامعة واترلو نشر بمجلة علم النفس التجريبي، أن الرياضيات يمكن أن تساعد الناس على تحديد روابط الصداقة. فقد توصلت نتائج البحث الى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات يمكنهم دخول غرفة واستخدام إحصاءات عن الإشارات الاجتماعية لتحديد ما إذا كان شخصان صديقين.
ويقول أوري فريدمان المؤلف المشارك أستاذ علم النفس التنموي بالجامعة «إن القدرة على تمييز ما إذا كان من المحتمل أن ينتسب الآخرون إلى الآخرين أمر بالغ الأهمية في الحياة اليومية. فعندما ينضم شخص بالغ إلى مكان عمل جديد، أو ينضم طفل إلى فصل دراسي جديد، فإن هذه الأحكام تساعده على تقييم ما إذا كان الأشخاص أصدقاء أم لا».
وعبر خمس دراسات، أجرى الباحثون مسحًا على 528 بالغًا و 135 طفلاً لفحص استخدامهم للمعلومات الإحصائية عند افتراض أن الناس لديهم علاقة اجتماعية.
وفي الدراسات، قدم الباحثون للمشاركين رسومًا بيانية للشبكات الاجتماعية التي أظهرت خطوطًا مرسومة بين شخصيتين رئيسيتين وأشخاص آخرين في المجموعة. قيل للمشاركين أن هذه السطور تشير إلى الصداقة، والأهم من ذلك أن الباحثين لم يظهروا خطًا يربط بين الشخصيتين الرئيسيتين. ثم سأل الباحثون المشاركين عن مدى احتمالية أن تكون الشخصيتان الرئيسيتان صديقين.
وفي هذا الاطار، تشير الدكتورة كلوديا زيل المؤلفة الرئيسية للبحث العاملة بقسم علم النفس بالجامعة «أظهرت الأبحاث السابقة أن الأطفال والبالغين يستنتجون الروابط الاجتماعية عندما يكون لدى الناس أوجه تشابه مع بعضهم البعض، لكن بحثنا هو أول بحث يختبر كيف يتنبأ الناس بالصلات الاجتماعية باستخدام المعلومات الإحصائية فقط»، وذلك وفق «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص.
كما وجد الباحثون أن كلا من الأطفال والبالغين اعتقدوا أن الشخصيتين الرئيسيتين كانا صديقين عندما كان هناك الكثير من التداخل في العلاقات الاجتماعية بينهما. فقد تم العثور على هذا النمط في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، ما يشير إلى أن القدرة على النظر في الروابط الاجتماعية تظهر في وقت مبكر من التطور.
وفي توضيح أكثر لهذا الأمر، قال شيهل «لقد فوجئنا برؤية أن الأطفال كانوا قادرين على استنتاج الترابط الاجتماعي في مثل هذه السن المبكرة. لم نخبر الأطفال بالعد أو التفكير في عدد الروابط المتبادلة، ومع ذلك كان الأطفال قادرين على استخدام المعلومات الإحصائية المعقدة للتعرف على العلاقات بشكل عفوي». مضيفا «أن المشاركين تمكنوا أيضًا من استنتاج قوة الروابط الاجتماعية من حجم الشبكة. فعلى سبيل المثال، عندما يكون للشخصية العديد من الروابط المتبادلة مع شخص ما لديه شبكة أصغر، رأى المشاركون أن هذا أكثر أهمية من وجود العديد من الاتصالات المتبادلة مع شخص لديه شبكة اجتماعية أكبر».
جدير بالذكر، ان الباحثين يخططون للبناء على هذه النتائج واستكشاف ما إذا كانت هذه الاستنتاجات تُعمم أيضًا على الشبكات غير الاجتماعية الأخرى.



المملكة المتحدة


علم الإجتماع





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى