انتخابات تركيا: كيف تتوقعون النتائج؟ وكيف يتأثر ملف اللاجئين العرب؟
يواصل الناخبون الأتراك، الإدلاء بأصواتهم، في واحدة من أهم الانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي تشهدها البلاد، وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها أمام الناخبين، للإدلاء بأصواتهم، بدءا من الساعة الثامنة صباحا، بتوقيت تركيا، اليوم الأحد 14 آيار/مايو، وستستمر حتى الخامسة مساء بتوقيت تركيا المحلي أيضا.
ويعد رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، الذي يمثل المعارضة بحزب تحالف الشعب، المنافس الرئيسي للرئيس الحالي، رجب طيب أردوغان المرشح عن تحالف الجمهور، بينما يتنافس في تلك الانتخابات أيضا، سنان أوغلو مرشحا عن تحالف آتا ( الأجداد).
ويصوت الأتراك في هذه الانتخابات، لاختيار رئيس جديد للبلاد، للخمس سنوات القادمة، وفقا للنظام الرئاسي الذي تحولت إليه تركيا مؤخرا، وفي حالة فوز الرئيس أردوغان بولاية جديدة، فإنها ستكون الولاية الثانية والأخيرة، له وفقا لهذا النظام، وبجانب اختيار الرئيس، فإن الناخبين الأتراك يصوتون أيضا لاختيار أعضاء البرلمان التركي، البالغ عددهم 600 نائبا.
ودعا الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد إدلائه بصوته المواطنين، إلى الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات، وقال في تصريح له إن “الانتخابات تظهر قوة الديمقراطية في تركيا”، من جانبه قال مرشح المعارضة التركية، كمال كيلجدار أوغلو، بعد إدلائه بصوته إن بلاده “اشتاقت للديمقراطية”.
وتبدو هذه الانتخابات ذات أهمية كبيرة، على المستويين الداخلي والدولي، فعلى المستوى الداخلي، تبرز قضية تراجع الأوضاع الاقتصادية في تركيا، على مدى السنوات الخمس الأخيرة، كعامل مهم في هذه الانتخابات، وهي القضية التي استغلتها المعارضة التركية استغلالا واسعا، لتحمل مسؤوليتها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحزبه الحاكم (العدالة والتنمية) .
وداخليا أيضا، تبرز قضية الزلزال الأخير المدمر، الذي تعرضت له تركيا في شباط / فبراير 2023، وما أدى له من دمار واسع، فجر حديثا للمعارضة عن عمليات فساد في البناء، كانت السبب وراءه، وهو ما فنده الحزب الحاكم، قائلا إن الفساد وإن كان سببا في انهيار تلك المباني، فهو بفعل فساد المحليات وهي في معظمها تابعة للحزب الجمهوري المعارض.
على المستوى الأيديولوجي، يعتبر معارضو الرئيس التركي،رجب طيب أردوغان، أن الرجل بدأ يتحول إلى الحكم الأحادي، خاصة بعد المحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد عام 2016، عبر حملة تطهير شاملة، في سلك وظائف الدولة، والأمن والجيش، وعبر التضييقيات على المجتمع المدني والصحفيين.
اقليميا ودوليا
على المستوى الدولي والإقليمي، صنفت عدة وسائل إعلام، ومراكز بحثية دولية، الانتخابات الحالية، على أنها الانتخابات الأكثر أهمية في العالم خلال عام ، وقد اعتبرها مركز الأبحاث البريطاني (تشاتام هاوس) من “أهم ثلاثة أحداث، يتوقع ظهور نتائجها في العالم هذا العام”.
وعلى المستوى العربي، الذي يشهد تشابكا واسعا، في العديد من الملفات والقضايا مع تركيا، يبرز ملف الأصعب، وهو ملف اللاجئين خاصة السوريين منهم، وكيف سيكون مصيرهم، في حال فوز المعارضة التركية، ويذكر كثيرون أن مرشح المعارضة التركية كمال كليجدار، كان قد حدد مدى زمنيا مدته عامان،لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، في حالة نجاحه في تلك الانتخابات.
وقال كليجدار حينئذ : “سنرسل إخواننا السوريين إلى بلادهم خلال عامين، من دون أن نلطخ سمعة بلادنا بأي تصرفات عنصرية، وسنعيد الأفغان الذين دخلوا تركيا من الحدود مع إيران إلى البلد الذي جاؤوا منه، وفي رئاستنا للجمهورية لن تكون معابرنا وحدودنا مثل خان عابر السبيل”..
أما على المستوى الدولي، فإن الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة لاتخفي رغبتها، في رحيل أردوغان وحزبه عن السلطة، إذ تراه حجر عثرة أمام مزيد من التعاون من قبل تركيا، خاصة مع حلف الناتو الذي تعد أنقرة عضوا مهما به، وترى القوى الغربية، أن فوز المعارضة بزعامة كليجدار، ستسمح لتركيا، بمزيد من الانخراط في تأييد الدول الغربية وحلف الناتو، في العديد من النزاعات الدائرة حاليا، وعلى رأسها الحرب الروسية على أوكرانيا، وهو التأييد الذي تفتقره الولايات المتحدة وحلفاؤها، من الحليف التركي في هذا الوقت.
على الجانب الآخر، فإن روسيا تبدو راغبة، في استمرار أردوغان وحزبه في السلطة، وترى أن العلاقات بين البلدين في عهد أردوغان، دفعت إلى درجات قصوى، في مجالات اقتصادية وأمنية متعددة، وهو تخشى فوز المعارضة، وتعتبر أنه يعني خسارتها لحليف قوي، سيغير بوصلة البلاد، باتجاه التحالف مع الغرب بقيادة الولايات المتحدة.
كيف تتوقعون نتيجة الانتخابات التركية؟
ماهي فرص أردوغان بالفوز بولاية ثانية؟
إذا كنتم سوريين تعيشون في تركيا حدثونا عن أوجه قلقكم من نتائج تلك الانتخابات؟
وكيف سيكون تأثير فوز المعارضة على قوى إقليمية في المنطقة العربية اختلفت كثيرا مع أردوغان؟
سنتابع مجريات الانتخابات التركية حتى إعلان النتائج ونطور قصتنا وفق ذلك لنناقشها معكم بكل محاورها في حلقة الاثنين 15 أيار/ مايو
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب