اليوم العالمي للبيئة: هل هناك وعي كاف بمخاطر البلاستيك على البشر والبيئة؟
يُعد اليوم العالمي للبيئة الذي يُشرف عليه برنامج الأمم المتحدة للبيئة ويُحتفل به سنويًا في 5 يونيو/حزيران منذ عام 1973 أكبر حدث عالمي للتوعية البيئية، إذ يحتفل به ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
وجرى تخصيص احتفال هذا العام للتوعية بمخاطر المنتجات البلاستيكية على البشر والحيوانات والبيئة.
في حين أن للبلاستيك العديد من الاستخدامات المفيدة، لكننا أصبحنا مدمنين على المنتجات البلاستيكية التي تُستخدم لمرة واحدة وهي المنتجات التي لها عواقب بيئية واجتماعية واقتصادية وصحية وخيمة.
أرقام مخيفة:
- يُنتج أكثر من 400 مليون طن من اللدائن بلاستيكية سنويًا نصفها تقريباً مخصص للاستخدام مرة واحدة فقط ولا يُعاد تدوير سوى أقل من 10 في المئة منها.
- ينتهي المطاف بما يقدر بنحو 19 – 23 مليون طن سنويًا منها في البحيرات والأنهار والبحار.
- تشير التقديرات إلى وجود 75 إلى 199 مليون طن من المواد البلاستيكية حاليًا في محيطاتنا.
- يتم شراء مليون زجاجة بلاستيكية كل دقيقة.
- يتم استخدام ما يصل إلى خمسة تريليون كيس بلاستيكي في جميع أنحاء العالم كل عام.
من خمسينيات إلى سبعينيات القرن الماضي، لم يُنتج سوى كمية صغيرة من المواد البلاستيكية، ونتيجة لذلك، كانت النفايات البلاستيكية يمكن التحكم فيها نسبيًا.
لكن بين سبعينيات وتسعينيات القرن الماضي، تضاعف إنتاج النفايات البلاستيكية أكثر من ثلاثة أضعاف، مما يعكس ارتفاعًا مشابهًا في إنتاج المواد البلاستيكية.
في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ارتفعت كمية النفايات البلاستيكية التي ننتجها في عقد واحد أكثر مما أنتجناه خلال الأربعين عاماً الماضية.
ومن المتوقع أن يصل الإنتاج العالمي من المواد البلاستيكية الأولية إلى 1100 مليون طن بحلول عام 2050.
يُستخدم ما يقرب من 36 في المائة من جميع المواد البلاستيكية المنتجة في التعبئة والتغليف، بما في ذلك المنتجات البلاستيكية التي تُستخدم لمرة واحدة من حاويات الأغذية والمشروبات، والتي ينتهي المطاف بما يقرب من 85 في المائة منها في مدافن القمامة أو كنفايات غير منظمة.
علاوة على ذلك، يتم إنتاج حوالي 98 في المائة من المنتجات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة من الوقود الأحفوري( البترول) أو المواد الأولية “البكر”.
ومن المتوقع أن يرتفع مستوى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المرتبطة بإنتاج واستخدام المواد البلاستيكية التقليدية القائمة على الوقود الأحفوري والتخلص منها إلى 19 في المائة من ميزانية الكربون العالمية بحلول عام 2040.
من أصل سبعة مليارات طن من النفايات البلاستيكية المتولدة على مستوى العالم حتى الآن، تمت إعادة تدوير أقل من 10 في المئة.
ينتهي المطاف بملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية في البيئة، أو تشحن أحيانًا آلاف الكيلومترات إلى جهات يتم فيها حرقها أو التخلص منها في الغالب.
الأنهار والبحيرات تحمل النفايات البلاستيكية من المدن والبلدات إلى البحار، مما يجعلها من المساهمين الرئيسيين في تلوث المحيطات.
على الرغم من الجهود الحالية، تشير التقديرات إلى وجود 75 إلى 199 مليون طن من المواد البلاستيكية حاليًا في محيطاتنا.
وإذا لم نغير من كيفية إنتاج المواد البلاستيكية واستخدامها والتخلص منها، يمكن أن تتضاعف كمية النفايات البلاستيكية التي تدخل النظم البيئية المائية ثلاث مرات تقريبًا من 9-14 مليون طن سنويًا في عام 2016 إلى ما يُتوقع أن يتراوح بين 23 و37 مليون طن سنويًا بحلول عام 2040.
يأتي الكثير من هذه النفايات عبر أنهار العالم، التي تعمل كقنوات مباشرة لنقل النفايات إلى البحار والمحيطات.
غالبا ما تنتهي اللدائن البلاستيكية الدقيقة، جزيئات صغيرة يصل قطر الواحدة منها إلى 5 مم، في طعامنا وشرابنا والهواء الذي نتنفسه.
كما تشير التقديرات إلى استهلاك كل شخص على هذا الكوكب أكثر من 500 ألف جزيء بلاستيكي سنويًا، وربما أكثر من ذلك بكثير إذا اٌحتسبت الجزئيات البلاستيكية في الهواء.
وتضر اللدائن البلاستيكية التي يُتخلص منها أو تُحرق بصحة الإنسان وبالتنوع البيولوجي، حيث تلوث كل نظام بيئي من قمم الجبال إلى قيعان البحار.
يتدفق حوالي 11 مليون طن من النفايات البلاستيكية سنويًا إلى المحيطات وقد يتضاعف هذا ثلاث مرات بحلول عام 2040.
يتأثر أكثر من 800 نوع من الحيوانات والكائنات البحرية والساحلية بهذا التلوث بابتلاع المواد البلاستيكية والتشابك بها وغيرها من المخاطر.
هناك وعي متنام بين جيل الشباب بضرورة الحفاظ على البيئة والدفاع عنها ومحاربة التلوث، والبعض من الشباب بدأ بتغيير عاداته وسلوكه اليومي بغية المساهمة في مواجهة هذه الأزمة.
على ضوء ما تقدم:
- هل ترون أن هناك وعياً حقيقياً بمخاطر البلاستيك على البشر والبيئة؟
- ما حجم التلوث بالمواد البلاستيكية حولك؟
- هل حاولت تقليل استعمال أكياس البلاستيك التي تستعمل لمرة واحدة؟
- كيف تتخلص من المنتجات البلاستيكية التي لم تعد بحاجة إليها؟
- هل توفر سلطات بلدك خدمة تدوير المنتجات البلاستيكية؟
سنناقش معكم هذه الأسئلة وغيرها في حلقة الأربعاء 7 حزيران/يونيو 2023.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:Linkhttps://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر تويتر على الوسمnuqtqt_hewar@
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب.