اليابان تضطر إلى تفجير صاروخ فضائي بعد عملية إطلاق فاشلة
- جويل غوينتو
- بي بي سي نيوز
اضطرت اليابان إلى تفجير صاروخها الفضائي الجديد خلال عملية إطلاق فاشلة الثلاثاء، وهو ما اعتبر نكسة للجهود الرامية إلى دخول سوق تقوده شركة “سبيس إكس” التي يملكها إيلون ماسك.
وكان على وكالة الفضاء اليابانية أن ترسل أمراً بالتدمير الذاتي إلى صاروخ “أتش 3” عندما فشل محركه في المرحلة الثانية من الانطلاق بعد دقائق من إقلاعه.
ويقول مراقبون إن ذلك يعد نكسة كبيرة لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية.
ووصفت الحكومة الاختبار الفاشل بأنه “أمر مؤسف للغاية”.
ويُعتبر صاروخ “أتش 3” أول صاروخ قادر على رفع حمولة متوسطة تصممه اليابان منذ ثلاثة عقود.
وجرى تقديمه كبديل رخيص التكلفة لصاروخ فالكون 9 من شركة “سبيس إكس” لإطلاق الأقمار الصناعية التجارية والحكومية إلى مدار الأرض.
وكان المهندسون يهدفون إلى إرسال الصاروخ الذي يبلغ طوله 57 متراً إلى الفضاء وعلى متنه قمر صناعي للمراقبة. ويستطيع نظام المراقبة “ألوس-3” رصد عمليات إطلاق الصواريخ من جانب كوريا الشمالية.
لكن وكالة استكشاف الفضاء اليابانية قالت إن المهندسين اضطروا بعد وقت قصير من الإطلاق إلى إرسال أمر تدمير ذاتي إلى الصاروخ “أتش3” بعد أن شهد “تناقصاً في السرعة” في المرحلة الثانية من عملية إطلاقه.
وجاءت عملية الإطلاق بعد عملية إطلاق أخرى مجهضة في فبراير/ شباط الماضي، عندما فشل الصاروخ في الانطلاق من منصة الإطلاق بسبب خلل في معززات الصاروخ.
وقال هيروتاكا واتانابي، وهو أستاذ في السياسة الفضائية في جامعة أوساكا، لوكالة رويترز للأنباء: “كانت هذه المرة فشلاً تاماً، بخلاف عملية الإلغاء والتأجيل السابقة.”
وأضاف بأن “هذا الحادث سيكون له تأثير خطير على السياسة الفضائية المستقبلية لليابان وعلى النشاط الفضائي التجاري والتنافسية التكنولوجية”.
وقالت وزيرة العلوم اليابانية، كيكو ناغوكا، إن السلطات ستحقق في سبب فشل الصاروخ.
واعتذرت عن “الإخفاق في تحقيق آمال الشعب والأطراف ذات الصلة” ووصفت الحادث بأنه “مؤسف للغاية”.
وكانت اليابان قد قدمت الصاروخ “أتش3” كبديل تجاري قابل للتطبيق للصاروخ “فالكون 9” لأن الصاروخ “أتش3” يعمل بمحرك منخفض التكلفة بأجزاء تم انتاجها بطابعة ثلاثية الأبعاد.
وقالت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية إنه كان لديها خطط، في حال نجاح المهمة، لإطلاق الصاروخ “أتش3” حوالي 6 مرات في العام خلال العقدين المقبلين.
وتعمل اليابان على تعميق تعاونها مع الولايات المتحدة في مجال الفضاء وتعهدت بنقل حمولة إلى محطة الفضاء القمرية “غيتواي” المزمع إنشاؤها- والتي تخطط وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” إرسالها إلى مدار حول القمر.
ويتضمن برنامج الفضاء الأوسع لطوكيو أيضاً إرسال أشخاص إلى القمر مرة أخرى، ومن بينهم رواد فضاء يابانيون.