“الوضع كارثي”.. “الأونروا” تكشف موقف خدماتها في غزة والضفة؟
ونفذ الجيش الإسرائيلي، عملية أمنية شملت غارات جوية في مخيم نور شمس للاجئين، في الوقت الذي أفادت تقارير بمقتل 13 فلسطينيا على الأقل منهم 5 أطفال، وهي العملية التي وُصفت بالأكبر منذ يوليو الماضي في جنين.
وقالت “الرفاعي”، إن قرار تعليق الخدمات في الضفة الغربية يأتي بسبب عملية المداهمة والغارات الجوية التي استمرت نحو 28 ساعة بالمخيم، والتي على إثرها باتت “الأونروا” غير قادرة على مواصلة العمل في خدماتها، خاصة مع مواصلة أعمال العنف والتوترات الأمنية.
وينطوي الحال ذاته على قطاع عزة، بعد تعليق العمل في المؤسسات التعليمية والخدمات الصحية التابع للوكالة، إذ أضافت المتحدثة باسم الأونروا: “نحن في نزاع مسلح، وفي الحرب لا نستطيع إبقاء المدارس والخدمات الصحية بنفس الطريقة التي نعمل بها، بالإضافة أن معظم مدارس الوكالة مجهزة لتتحول إلى ملاجئ”.
وبالفعل، نزح حوالي نصف مليون لاجئ في قطاع غزة، إلى 150 مدرسة من المدارس التابعة لـ”الأونروا”، وفق المتحدثة.
بيد أن الوكالة كشف أمس عن طلب إسرائيل إخلاء خمس مدارس من المواطنين الذين يحتمون داخلها “في أسرع وقت ممكن”.
وأعربت الوكالة الأممية عن أسفها قائلة “لقد فعلنا ما في وسعنا للاحتجاج ورفض هذا القرار، لكن الخلاصة هي أنه من الآن فصاعدا لم تعد بنانا التحتية آمنة”.
وضع إنساني “كارثي”
ووصفت المتحدثة باسم الأونروا، الوضع الصحي والإنساني في القطاع غزة بأنه “مأساوي، ولا توجد كلمة أخرى تعبر عنه”، محددة ذلك في عدد من النقاط:
* هناك شح في الموارد الإنسانية والطبية، ونقص الوقود الذي نحتاجه لتوليد الكهرباء خاصة بالمستشفيات، مع النقص الكبير في المواد الغذائية، وعدم توفر مياه نظيفة للشرب.
* بالنسبة للمراكز الصحية، فبسبب حالة الحرب والقصف لا نستطيع فتح المراكز الصحية بنفس الطريقة، خاصة أن الموظفين في المدارس والمراكز الصحية هم بالأساس من غزة، ويعتبرون “نازحين” في الوقت الراهن.
* لدينا 8 مراكز صحية تعمل بطاقة مصغرة وبساعات دوام أقل نظرا للظروف الراهنة، إلى جانب 90 نقطة طبية يمكن الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأولية مثل الحصول على الإنسولين أو الأدوية الزمنة.
* نرفض الأوامر الإسرائيلية للنزوح وإخلاء المواطنين، وتؤكد الأونروا على ضرورة أن تتمكن من الوصول إلى النازحين في مدارسنا والعمل بكافة مناطق القطاع، ولا يجب حصر المساعدات الإنسانية على منطقة بعينها.
* موقفنا واضح بضرورة إتاحة التحرك الآمن لطواقمنا ومعداتنا والمواد الإنسانية التي يجب أن تشمل كل القطاع وليس في مكانٍ بعينه.
دفعة ثانية من المساعدات
ودخلت قافلة مساعدات جديدة، الأحد، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري، لتصبح ثاني دفعة إغاثية تدخل القطاع المحاصر منذ بدء التصعيد الإسرائيلي.
وعبرت 17 شاحنة حاملة كمية من الأدوية والمستلزمات الطبية والأغذية إلى الجانب الآخر من المعبر في اتجاه غزة.
ويقول نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق للشرق الأوسط، ميك مولروي، لـ”سكاي نيوز عربية”، إنه “من الضروري السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وأوضح أنه قبل التصعيد الأخير، تلقى حوالي 77 بالمئة من سكان غزة نوعًا من أشكال المساعدات الغذائية من الأمم المتحدة، وجراء ما يجري فهم في حاجة أكبر من ذلك حالياً.
وأضاف: “لا يوجد هدف عسكري ناجح لمنع السكان المدنيين، بمن فيهم الأطفال، من الغذاء أو الماء أو الدواء (…) يجب أن يستمر ذلك على الفور ولا يتم تقييده”.