الوثائق الأمريكية المسربة: القبض على جاك تيكسيرا المشتبه به في عملية التسريب
- مايك ويندلينغ
- بي بي سي نيوز
ألقت السلطات الأمريكية القبض على المشتبه به في تسريب وثائق دفاعية واستخباراتية أمريكية شديدة الحساسية، ويدعى جاك تيكسيرا.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق أن مدير إحدى مجموعات الدردشة عبر الإنترنت، التي سُربت عبرها الملفات في الأشهر الأخيرة، يحمل الاسم نفسه.
وقالت الصحيفة إنه شاب يبلغ من العمر 21 عاما وهو عضو في جناح الاستخبارات في الحرس الوطني الجوي الأمريكي لماساتشوستس، لكنها لم تحدد في تقريرها أن المسئول هو تيكسيرا.
واستشهدت صحيفة نيويورك تايمز بمقابلات مع أعضاء آخرين في مجموعة الدردشة، حيث قال أحدهم إنه كان يعرف المسؤول عن تسريب الملفات لمدة ثلاث سنوات على الأقل.
وقد نُشرت ما لا يقل عن 50 وثيقة سرية بل وربما أكثر من 100 على منصة ديسكورد الشهيرة للألعاب.
تتضمن الوثائق مجموعة من التقييمات الاستخباراتية حول الحرب في أوكرانيا، لكنها تحتوي أيضا على معلومات استخبارية حساسة تخص دولا في جميع أنحاء العالم، تشمل حلفاء الولايات المتحدة.
في يوم الأربعاء، نشرت صحيفة واشنطن بوست مقابلة مع أحد أعضاء غرفة الدردشة التي بدأ من خلالها ظهور الوثائق، حيث وصف صاحبَ التسريب بالشاب المتحمس للسلاح، الذي يتراوح عمره بين أوائل إلى منتصف العشرينيات، ويعمل في قاعدة عسكرية لم يذكر اسمها.
وذكرت الصحيفة أن الشاب كان يدير غرفة دردشة على ديسكورد، تضم ما يقرب من عشرين عضوا قاموا بتبادل “الميمات والنكات المسيئة والثرثرة الفارغة” إلى جانب مشاهدة الأفلام.
وذكرت الصحيفة أن الأعضاء شملوا أناسا من روسيا وأوكرانيا وعدد من الدول الأخرى في أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية.
في البداية، تم الاحتفاظ بالتسريبات داخل غرفة الدردشة الصغيرة، لكن في أوائل شهر مارس/آذار، بدأ الأعضاء في نشرها على خوادم ديسكورد الأخرى، التي تشمل تلك المخصصة للعبة ماينكرافت ويوتيوبر فلبيني.
ومن هناك، نشرت الوثائق على موقع 4chan وعلى تطبيق الدردشة تلغرام، خاصة على القنوات الموالية لروسيا. وفي بعض الحالات تم تعديل الوثائق لزيادة عدد الضحايا الأوكرانيين.
في وقت سابق، أثناء رحلة إلى أيرلندا، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن المحققين كانوا على وشك العثور على المسؤول عن تسريب الوثائق.
وقال بايدن للصحفيين “هناك تحقيق كامل يجري، كما تعلمون، مع الاستخبارات ووزارة العدل، وهم على وشك معرفة المسؤول”.