الهجرة إلى بريطانيا: الفنادق واللاجئون دائرة الفشل- الغارديان
نشرت صحيفة الغارديان مقالا افتتاحيا تصف فيه قرار الحكومة البريطانية بشأن نقل اللاجئين من الفنادق إلى مراكز أقل تكلفة بأنه استمرار في السياسات الفاشلة.
وتذكر الصحيفة أن الحكومة تبرر قرراها بأن الفنادق التي يقيم فيها اللاجئون تكلف الخزينة العامة 6 ملايين جنيه استرليني يوميا، ولكن هذا ليس هو السبب الوحيد، الذي جعل وزير الهجرة يعلن القرار.
وتقول الغارديان إن هناك مغالطة متعمدة تصور للناس أن كلمة فندق مرتبطة دائما بسبل الراحة والفخامة، وما جاء على لسان وزير العدل دومينك راب، عندما تحدث الأربعاء عن إقامة المهاجرين في فنادق فخمة على حساب دافعي الضرائب.
ولكن الواقع حسب الصحيفة مختلف عن طلك تماما، فالمهاجرون يقيمون في ظروف صعبة ينتظرون الإذن ببدء حياة جديدة ويخشون الترحيل في أي وقت. فالفنادق أقل إهانة من الزوارق أو الثكنات، ولكن الهدف من هذا القرار هو مضاعفة التضييق، وتوفير الأموال يخفي وراءه هدف الردع.
فالهدف من تشديد ظروف الإقامة على المهاجرين، يفترض أن يجعل بريطانيا وجهة غير مرغوبة لهم، ولكن لا دليل على صحة هذه الفرضية حسب الصحيفة.
فالحكومة في سعيها إلى إبعاد المهاجرين عن بريطانيا تخطط حسب الغارديان إلى هدم الاقتصاد والتخلي عن الديمقراطية.
وترى أن وجود مهاجرين في الفنادق سببه أن وزراء الداخلية تقاعست عن فحص ملفاتهم وطلبات اللجوء. وتضيف أن مشروع القانون بشأن الهجرة يقترح إلغاء أي طلبات اللجوء التي يتقدم بها أشخاص قدموا بطرق غير قانونية، في غياب طرق قانونية يضاعف عدد الحالات العالقة، ويرفع عدد الطلب على الإقامات.
وتقول الصحيفة إن هذه السياسة تخل بالتزامات بريطانيا تجاه اللاجئين وفق القانون الدولي، وستفشل أيضا في ردع موجات العبور بالزوارق الصغيرة.
“سوناك قد يفلح في وفق الزوارق”
أما صحيفة التايمز فنشرت مقالا تحليليا ترى فيه أن رئيس الوزراء ريشي سوناك قد يفلح في وقف موجات الزوارق التي تصل إلى شواطئ بريطانيا عبر بحر المانش.
وكتبت جولييت سامويل تقول إنه بعد سنوات من السياسات غير الفعالة ها هي عناصر سياسة قد تنهي تدفق المهاجرين جاهزة أخيرا.
وتضيف الكاتبة أن جميع الظروف ضد سوناك، ولكن سياسته التي تعهد من خلالها بإنهاء تدفق المهاجرين قد تنجح، وإذا نجحت فإنها تنقذ حياة المئات الذين كانوا سيغرقون، وتقلل من تدفق المهاجرين من بلد آمن، كما أنها تشتت عمل عصابات تهريب البشر.
وتؤكد أيضا أن حكومة تتمتع بالكفاءة قادرة على إنجاز أصعب المهمات. ولكن سياسة سوناك، حسب الصحيفة تواجه عقبات في طريقها، فقد كسبت قضية رواندا في المحاكم البريطانية العام الماضي، ولكن الرحلة الأولى تعطلت بقرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وتعتقد التايمز أن المهاجرين سيفكرون قبل ركوب الزوارق إلى بريطانيا في إمكانية ترحليهم، وإسكانهم في إقامات غير مريحة مثل الزوارق أو الثكنات بدل الفنادق، أو يلقى عليهم القبض من قبل الفرنسيين الذين حصلوا على مبالغ مالية كبيرة لمراقبة الشواطئ.
وتقول جولييت إنه بعد سنوات من العمل غير الفعال في حكومتي تيريزا ماي وبوريس جونسون، تمكنت حكومة سوناك من تحسين اتفاق إيرلندا الشمالية، وتوصلت إلى اتفاق مع نقابات الصحة بشأن الأجور، وإنقاذ مصارف من الانهيار، وخفضت من مدة الانتظار في المستشفيات.
فهل تستطيع وقف الزوارق؟ وتعتقد الكاتبة أن سوناك قادر على ذلك.
مناورات نووية روسية
ونشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا عن إجراء روسيا مناورات نووية بقوات قوامها 3 آلاف جندي، والهدف منها استعراض القوة أمام الغرب.
وكتبت الصحيفة تقول إن موسكو شرعت في سلسلة مناورات عسكرية تشمل أنظمة أسلحة نووية، في آخر استعراض للقوة يوجهه الرئيس فلاجيمير بوتين للغرب، بينما الحرب مستعرة في أوكرانيا.
وشارك في المناورات 3 آلاف جندي، واتعملت فيها أنظمة الصورايخ الباليستية العابرة للقارات، وهي العنصر الأساسي في أنظمة روسيا النووية.
وجرت المناورات في ثلاث مناطق من سيبريا شاركت فيها 300 عربة تحمل منصات الصورايخ الباليستية العابرة للقارات، التي يبلغ مداها 6500 كيلومتر.
وتضمنت المناورات إخفاء الانتشار عن الأقمار الاصطناعية الأجنبية وأجهزة الاستخبارات، ولم تفصح السلطات الروسية عن مدة هذه المناورات ولا عن إطلاق الصواريخ.
وذكرت الصحيفة أن اتفاقية ستارت تسمح لأكبر قوتين نوويتين في العالم بتفتيش القوة الأخرى وتحديد ترسانتها النووية. ولكن بوتين علق العمل بالاتفاقية الشهر الماضي، قائلا: إن روسيا لن توافق على تفتيش الولايات المتحدة، بعدما أعلنت واشنطن الناتو أن هدفهما هو هزيمة روسيا في أوكرانيا.
وقالت روسيا إنها لم تنسحب من الاتفاقية برمتها، موضحة إنها ستواصل الالتزام بسقف استعمال السلاح النووي حسب الاتفاقية.
وحذر نيكولاي باتروشيف الثلاثاء الولايات المتحد وحلفائها من تخيل انهزام روسيا في أوكرانيا.