النفط يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية بنحو 2 بالمئة
على جانب الطلب، يتركز اهتمام المستثمرين على تقرير سوق النفط الشهري الذي تصدره وكالة الطاقة الدولية في وقت لاحق اليوم، مع احتمال أن تخفض الوكالة توقعاتها للطلب العالمي بسبب تعثر نمو الاقتصاد الكلي.
وأشار التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الذي صدر أمس الخميس، إلى مخاطر تراجع الطلب على النفط في الصيف، عازيا ذلك إلى نمو أضعف وتشديد السياسة النقدية وعدم الاستقرار في القطاع المالي العالمي.
ولكن، صدرت بيانات التجارة الصينية أمس الخميس وأظهرت ارتفاع واردات النفط الخام 22.5 بالمئة على أساس سنوي في مارس، مما عزز الآمال حيال التعافي الاقتصادي الصيني.
تأتي المستويات المرتفعة قليلا للأسعار اليوم الجمعة في نهاية أسبوع وصل فيه الخامان القياسيان إلى أعلى مستوياتهما في أكثر من شهرين بفضل بيانات تظهر تباطؤ التضخم الأميركي وضعف الدولار.
تحرك الأسعار
بحلول الساعة 0622 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتا، أو 0.3 بالمئة، إلى 86.32 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتا، أو 0.4 بالمئة، إلى 82.44 دولار للبرميل.
وتلقت الأسعار دعما من توقعات نقص المعروض بسبب انخفاض الإنتاج المتوقع في روسيا.
وقال محللون من بنك إيه.إن.زد في مذكرة للعملاء صباح اليوم الجمعة “الصادرات الروسية تظهر علامات تراجع حيث ورد أن الإنتاج تقلص 700 ألف برميل يوميا”.
وقفز خام غرب تكساس الوسيط اثنين بالمئة منذ بداية الأسبوع، بينما ارتفع خام برنت 1.3 بالمئة، وسجل كلاهما مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي.
وأغلق مؤشر الدولار الخميس عند أدنى مستوى منذ بداية فبراير، بعد صدور بيانات أسعار المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة هذا الأسبوع والتي عززت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) يقترب من نهاية دورة رفع الفائدة.
وضعف الدولار يجعل النفط المقوم بالعملة الأميركية أرخص للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى، مما يعزز الطلب.