المحامي الأمريكي الشهير أليكس موردك يتلقى حكما بالسجن مدى الحياة بعد إدانته في قتل زوجته وابنه
- كايلا إبستين ومادلين هالبرت
- بي بي سي في جنوب كارولينا ونيويورك
قضت محكمة أمريكية بالسجن مدى الحياة على أليكس موردك، المحامي الأمريكي الشهير، بعد يوم واحد من إدانته في قتل زوجته وابنه.
وأصدر القاضي كليفتون نيومان حكمين بالسجن مدى الحياة على موردك في جلسة انعقدت في محكمة وولتربورو في ولاية جنوب كارولينا يقضيهما تباعا.
وقال نيومان إن هذه القضية كانت من بين أكثر القضايا التي نظرها “تعقيدا”.
وتحدث موردك بشكل موجز أمام المحكمة مرتين لتبرئة نفسه من الاتهامات التي نُسبت إليه.
وناقشت هيئة المحلفين الحكم لأقل من ثلاث ساعات الخميس الماضي قبل ان تدين موردك، 54 سنة، في جريمتي قتل بعد ستة أسابيع من بداية المحاكمة.
وقال فريق الدفاع عن موردك إنهم سوف يستأنفون حكم المحكمة خلال عشرة أيام.
وقتلت ماغي، زوجة موردك 52 سنة، وبول، ابن موردك 22 سنة، جراء إطلاق نار من مسافة قريبة في منزل الأسرة في السابع من يونيو/ حزيران عام 2021.
وينحدر أليكس موردك من أسرة لها تاريخ طويل ومكانة كبيرة في مجال العمل القانوني. كما وصف القضاء من قبل البعض بأنه “دولة موردك”.
وتطرق القاضي الأمريكي إلى الامتيازات الذي يتمتع بها موردك في عالم القانون، وموقفه الحالي على الجانب الآخر من النظام القضائي الجنائي، أثناء تلاوة الحكم في القضية.
وقال القاضي نيومان: “من المفجع للغاية أن أراك عبر وسائل الإعلام وأنت تتحول من أب مكلوم فقد زوجته وابنه إلى شخص متهم ومدان بقتلهما”.
وأضاف، مخاطبا موردك “لقد مارست هذا السلوك المخادع في قاعة المحكمة وعلى منصة الشهود، وواصلت الكذب طوال شهادتك”.
وأثناء المحاكمة، كشف المحققون في القضية كيف سرق موردك تسعة ملاين دولار من العملاء للإنفاق على إدمان المسكنات ونمط الحياة المترف الذي كان يعيشه.
ورجح الادعاء أن المحامي الأمريكي قتل زوجته وابنه لتشتيت الانتباه عن جرائمه المالية وكسب التعاطف.
وساد الصمت قاعة المحكمة التي لم يكن فيها موطأ لقدم أثناء استعداد القاضي نيومان للنطق بالحكم.
وكان باستر موردك، ابن أليكس موردك الناجي من إطلاق النار في منزل الأسرة، يجلس في معطفه الأزرق صامتا بلا حراك – وحتى عندما نطق القاضي بالحكم على والده لم يصدر عنه أي استجابة تذكر.
ورجح القاضي أن الجريمة ربما تكون ارتكبت تحت تأثير المخدر.
وقال نيومان: “ربما لم يكن أنت من ارتكب هذه الجريمة، لكنه الوحش الذي تحولت إليه عندما تناولت هذه الأقراص”.
وقال رئيس النيابة كرايتون ووترز إن الأدلة ضد محامي كارولينا الجنوبية “دامغة” وأظهرت أنه رجل “ماكر ومخادع وضع مصلحته الشخصية فوق الجميع، بما في ذلك أسرته”.
في المقابل، أكد موردك مرة ثانية أنه ليس مذنبا، قائلا: “لا يمكنني أبدا إيذاء زوجتي أو ابني”، وذلك أثناء حديث مقتضب أدلى به أثناء الجلسة. كما استمر في النظر إلى الأمام دون أن يتفاعل مع تلاوة الحكم.
وتضمن فيديو صوره بول موردك قبل دقائق من إطلاق النار عليه صوت والده في خلفية المشهد، وهو ما يتنافى مع مزاعم الأب المحكوم بالسجن مدى الحياة التي أشار خلالها إلى أنه لم يكن في المنزل أثناء ارتكاب الجريمة.
وقال أحد أعضاء هيئة المحلفين التي أدانت أليكس موردك لشبكة أيه بي سي نيوز الإخبارية إن اللحظة التي سمع فيها صوت موردك في ذلك الفيديو كانت هي اللحظة التي بدأ فيها الاشتباه في أن المتهم مذنب.
وفي مؤتمر صحفي انعقد بعد تسليم الحكم، قال فريق الدفاع عن موردك إنهم لا يصدقون أن موردك أخطأ عندما وقف على منصة الشهود أمام المحكمة. كما وصف المحامون إدراج الأدلة الخاصة بالجرائم المالية لموردك في محاكمته في جريمة القتل بأنه “خطأ”.
وقال المحامي ديك هاربوتليان، محامي موردك: “المسألة تتعلق بالشخصية لا بالدفاع، وقد نُظر إلى موردك على أنه إنسان وضيع”.
واستحوذت هذه القضية رفيعة المستوى على الرأي العام إلى حدٍ ظهرت معه برامج بودكاست وأفلام وثائقية عنها.