الكل يعتذر.. أزمة حفلة أحمد سعد في تونس توشك على النهاية
وخرجت الاعتذارات من أحمد سعد لسيدات تونس، واستثنى منهن زكية المنصوري، مديرة المهرجان ومنظمة الحفل الذي أقيم السبت، والتي اعتذرت بدورها عن “سوء التنظيم”، وكذلك فعل نقيب الموسيقيين التونسيين.
من أين بدأت الأزمة؟
حدثت مشادات كلامية بين سعد والمنصوري، في الفندق المقيم فيه المطرب المصري، بعد احتجاجه على حشدها صحفيين لإجراء لقاءات معه، رغم أن العقد الموقّع بين الطرفين ينص على أنه “لا يرغب في إجراء لقاءات”.
وفق بيان أصدره سعد، فإن منظمة الحفل “أطاحت” ببنود العقد، و”حاولت تشويهنا أمام الإعلام التونسي الحبيب“.
الفنان المصري أوضح أنه “في عقوده يحرص على بند عدم رغبته في إجراء حوارات صحفية، إلا أنه فوجئ بمنظمة الحفل وهي تصحب صحفيين للفندق، وتتهمه بأنه لا يحترم الصحافة التونسية”.
وأضاف أنه “احتراما للصحفيين استقبلهم وأوضح لهم نص العقد”، إلا أن المنظمة هاجمته بكلام مثل “إنت جاي بفلوسنا” (لقد جئت إلى هنا بأموالنا)، فطلب منها السكوت لأنها “تقاطعه وتقول معلومات خاطئة”، على حد قوله.
واختلفت تعليقات الجماهير التونسية بين مشككين في موهبة سعد حتى تتم دعوته إلى مهرجانات في تونس، وبين من أرجعوا الأزمة إلى مشاكل تنظيمية.
اعتذار سعد
وأصدرت نقابة المهن الموسيقية في مصر بيانا، دعت فيه سعد لتقديم “اعتذار لسيدات تونس المحترمات، ردا على ما قام به لفظيا وجها لوجه لسيدة فاضلة من شقيقاتنا التونسيات المحترمات، بعبارة تتضمن (اسكتي أنت أو اخرسي أنت)“.
استجاب سعد بإصدار اعتذار، كما قال للإذاعة التونسية: “أنا أعتذر للسيدات التونسيات ولن أعتذر لمنظمة الحفل طوال حياتي”، معتبرا أنها “لا تمثل المرأة التونسية” بسبب تطاولها عليه.
ورحّب المتحدث باسم النقابة محمد عبد الله، باعتذار سعد، ولام منظمة الحفل، التي “حوَّلت الخلاف إلى قضية قومية”، مؤكدا أن سعد قال لها “اسكتي أنت” بعدما تعرَض لسوء المعاملة منها.
سوء تنظيم وخفايا أخرى
وفي تعليقه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أعرب الناقد الفني المصري مصطفى الكيلاني، عن استيائه مما تعرض له سعد، خاصة ما وصفها بـ”لهجة العنصرية” التي شابت تعليقات تونسية وصفته بـ”البراني”، أي الغريب.
وألقى الرجل اللوم على المنصوري، متسائلا: “ماذا كانت تفعل مديرة المهرجان ومقدمة الحفل والصحفيون على باب الفندق بعد الواحدة فجرا؟”.
وأضاف: “أخبرني زميل صحفي أن إحدى السيدتين قالت إنها أتت للفندق لكي تأخذ منه (قَضْية) باللهجة التونسية بفتح القاف وتسكين النون، بمعنى (حاجة) باللهجة المصرية، ما هي تلك الحاجة التي نسيتها المنظمة أو زميلتها في غرفة سعد؟ وما الداعي لسحب الصحفيين وراءهما من أجل تلك الـ(حاجة)؟“.
وانتقد فنانون طلب نقابة المهن الموسيقية من سعد الاعتذار، وتقديمه على أنه “معتدٍ”، رغم أن فيديو الواقعة وشهودا أظهروا تعرضه لسوء معاملة.
فكتب المخرج المصري يسري نصر الله على صفحته في فيسبوك: “فيه فرق كبير بين واحد انفعل تحت ضغط وبين ناس يعتبرون أن من حقهم يعملوا اللي همّ عاوزينه (يريدونه) في حد (شخص) مقابل الأجر اللي دفعوه”، منتقدا ما وصفه بـ”إجبار” النقابة لسعد على الاعتذار.
كما سرد المنتج الفني التونسي سمير الوافي، على صفحته الشخصية ما حدث، بالقول إن سعد تعرض لـ”الإهانة في مستوى استقباله والفندق، وضعف الدعاية، وتحريض منظمة الحفل للجمهور ضده قبل بدء الحفل، والدفع بأطفال للرقص على المسرح دون إذنه”.
من جانبه، كشف نقيب المهن الموسيقية التونسية، ماهر همامي، لوسائل إعلام مصرية، أنه “هو من طلب تقديم سعد اعتذارا لسيدات تونس”، وفي نفس الوقت أكد أن “النقابة تعترف بوجود إخلال بالتعاقد من قِبل منظمة الحفل”.
وقدم همامي اعتذاره عما حدث، داعيا منظمة الحفل كذلك للاعتذار.
اعتذار المنظمة
واعتذرت المنصوري إلى “الشعبين في مصر وتونس”، قائلة في مداخلة تلفزيونية إنها “دخلت هذا المجال حديثا”.
وأضافت: “أعتذر إذا بدر مني أي كلام خارج عن نطاق المعقول، نتيجة لهذا الوضع والتشنج“.