رياضة

العالم بعيون سعودية | الشرق الأوسط


من شاهد أجواء كلاسيكو الكرة السعودية بين الاتحاد وصيف المتصدر النصر (قبل المباراة)، ومن شاهد الملعب والجمهور والقنوات الأربعين التي نقلت المواجهة سيتأكد بما لا يدع مجالا للشك أن الكرة السعودية انتقلت للعالمية، ليس لوجود رونالدو فيها، رغم أن هذا الأمر لا يمكن إنكاره، بل لأن رونالدو ما كان ليأتي لولا أنه درس وعرف قوتها وجماهيريتها ومدى التطور الذي تمر به السعودية، ومن الصدف الجميلة أنه في يوم الكلاسيكو رحب وزير السياحة السعودي بسفير السياحة للمملكة منافس رونالدو عبر حوالي عقدين من الزمن وصاحب الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم سبع مرات وحامل كأس العالم الأرجنتيني ميسي، الذي يبدو أنه هو الآخر في طريقه للمملكة كلاعب وليس كسفير فقط لسياحتها.
وسبق وشاهدنا الفرنسي بن زيمة، الذي توج أفضل لاعب في العالم، ومعه المصري محمد صلاح، الهداف التاريخي لليفربول عبر تاريخه بـ129 هدفاً، وهما يشاركان في إعلان ترويجي لموسم الرياض.
لهذا ترقب السعوديون والخليجيون والعرب ومعهم من يحبون رونالدو في العالم قمة الاتحاد والنصر، التي واكبت تراجع الهلال محلياً وخسارة غير متوقعه للشباب من العدالة، ورغم أنها لم تكن المباراة الأمتع فنياً على أرض الملعب ولكنها كانت كذلك على المدرجات، التي خرجت سعيدة بانتزاع الاتحاد لصدارة الدوري وعودة الشباب للمنافسة بعد فوزه على الفيحاء، ولكن نهاية المباراة شاهدنا فيها رونالدو «معصب» رغم أن زملاءه لم يقصروا أبداً، وسنحت له كرة ثابتة وأخرى متحركة، واحدة في العلالي والثانية تصدى لها غروهي بجدارة مطلقة… وحتى الآن لم نر رونالدو في الكرات الثابتة كما عرفناه من قبل، ولم نره أمام الفرق الكبيرة كما رأيناه أمام الوحدة وضمك، وتابعناه أمام الباطن وهو يهدر ركلات ثابتة كثيرة، ومع أن حماسته وحرصه على الفوز واضحان جداً فإنه ما زال في المواجهات الكبيرة ليس رونالدو الذي نعرفه.
وربما يكون من أجمل ما رأيت في المباراة هو وجود بعض الأوروبيين الذين حملوا علم البرتغال، في دلالة واضحة على أنهم إما قدموا من الخارج أو من المقيمين الذين يشجعون رونالدو، ما يزيد من قيمة ومكانة الدوري السعودي، الذي بتنا نراه بعيون عالمية، وبتنا نقرأ عناوين في كبريات الصحف الأوروبية والأميركية الجنوبية لا تتحدث عن رونالدو وحده بل عن لاعبيها ومدربيها الموجودين في الكرة السعودية.
أعتقد أن مسألة معرفة هوية بطل دوري روشن ستظل معلقة حتى المراحل الأخيرة، لأن كل مباراة هي أشبه ما تكون بمباراة كؤوس بالنسبة للمتنافسين على اللقب، وهم أربعة، من ضمنهم الهلال الذي ما زال في السباق رغم ابتعاده بالنقاط عن الثلاثة الأوائل.






المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى