«الرخصة» تضع النصر في «دوري الأبطال»… وقانونيون: الاستئناف قد يعيد الشباب
«الرخصة» تضع النصر في «دوري الأبطال»… وقانونيون: الاستئناف قد يعيد الشباب
بدا قرار لجنة الترخيص الآسيوية في رابطة الدوري السعودي للمحترفين منعشاً لنادي النصر بحصوله على الرخصة الآسيوية، حيث سيؤهله مباشرة للعب في دوري أبطال آسيا في النسخة المقبلة؛ وذلك على اعتبار أن الفريق الأصفر لن يشارك في الأساس بالبطولة.
لكنه كان محبطاً لنادي الشباب حينما تم رفض منحه الرخصة التي تتيح للفريق المشاركة في دوري أبطال آسيا؛ بسبب عدم استيفائه بعض المتطلبات المالية والإدارية، في حين حصلت أندية الهلال، والفيحاء، والاتحاد، والفتح، وأبها، والعدالة والباطن على الرخصة.
وفشلت 7 أندية في الحصول على الرخصة الآسيوية، إلى جانب نادي الشباب، وهي التعاون، والطائي، وضمك، والاتفاق، والرائد، والوحدة والخليج.
وانتقل صداع الرخصة الآسيوية من الاتحاد إلى الشباب الذي ضمن خروجه من المشاركة لعدم حصوله على الرخصة حتى في حال قدرته على الحلول بالمركز الثاني بلائحة الترتيب نهاية الموسم.
ويحضر الشباب ثالثاً برصيد 53 نقطة وبفارق أربع نقاط عن النصر صاحب المركز الثاني مع تبقي مواجهة تجمع بينهما في الجولة الثامنة والعشرين.
وضمن النصر التأهل والمشاركة رسمياً في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا بعدما غاب عن النسخة الأخيرة من البطولة، وقبلها بلغ دور نصف النهائي قبل خروجه على يد غريمه التقليدي (الهلال).
وحُرم الاتحاد من المشاركة في نسخة 2022 من دوري أبطال آسيا رغم أنه احتل المركز الثالث في بطولة الدوري السعودي عن موسم 2020 – 2021؛ ما يؤهله للمشاركة، لكن التعاون صاحب المركز الرابع شارك بدلاً منه؛ وذلك بسبب فشله (الاتحاد) في الحصول على الرخصة الآسيوية.
ورغم إعلان أنمار الحائلي، رئيس نادي الاتحاد، حصول فريقه على الرخصة الآسيوية وإنهاء متطلباتها كافة في مارس (آذار) الماضي، فإن لجنة التراخيص قد كشفت رسمياً عن حصول الاتحاد على الرخصة الآسيوية.
أما الاتحاد، فستكون عودته للبطولة القارية بعد غيابه في النسخ الثلاث الأخيرة، حيث كان آخر حضور له في 2019 التي بلغ معها دور ربع النهائي قبل أن يودّع البطولة بعد خسارته أمام نظيره فريق الهلال السعودي.
وكان اتحاد كرة القدم السعودي قد أعلن آلية المشاركة في دوري أبطال آسيا نسخة 2023 – 2024 بعد توقفها (النسخة الماضية) لإجراء تعديلات خاصة بالروزنامة.
حيث سيشارك – بحسب ما أعلنه اتحاد القدم – كل من بطل كأس الملك في الموسم الماضي، وبطل الدوري السعودي للمحترفين في الموسم الماضي، بالإضافة إلى بطل كأس الملك النسخة الحالية، وكذلك بطل الدوري في النسخة الحالية.
وفي حال تكرار الفريق، فقد أوضح اتحاد القدم أنه يتم اللجوء إلى وصيف الترتيب في الدوري الحالي، ثم وصيف الترتيب في النسخة الماضية للدوري، وفي حال استمرار التكرار فيتم الذهاب إلى صاحب المركز الثالث في الترتيب بالدوري، ثم ثالث الترتيب في نسخة الموسم الماضي، وفي حال استمرار تكرار الفريق سيتم اختيار صاحب المركز الرابع في الترتيب للموسم الحالي.
وبحسب الآلية المُعلنة، فستكون المشاركة لفريق الفيحاء الذي حقق لقب كأس الملك في النسخة الماضية، وكذلك الهلال الذي حقق لقب كأس الملك النسخة الحالية ولقب الدوري السعودي في النسخة الماضية، بالإضافة إلى الاتحاد، المرشح لتحقيق لقب الدوري النسخة الحالية، وكذلك النصر إما بحلوله ثانياً أو حتى ثالث الترتيب؛ كون الشباب لم يتحصل على الرخصة الآسيوية.
ووفقاً لما أوضحه اتحاد القدم حينها، سيكون الفيحاء مُشاركاً بمقعد ملحق في النسخة القادمة من دوري أبطال آسيا، أما بقية الفرق المشاركة فستتجه مباشرة إلى دور المجموعات من البطولة القارية.
ويحق للأندية السعودية التي رُفض منحها الرخصة الآسيوية أن تتقدم إلى لجنة الاستئناف قبل 20 مايو (أيار) الحالي حداً أقصى ضد قرار لجنة التراخيص، مع تزويد اللجنة بمسوغات الاعتراض وأدلة تفيدها لنقض قرار لجنة التراخيص.
وبحسب بيان اللجنة، فإن الأندية الحاصلة على الرخصة استوفت المعايير الإلزامية (الرياضية، البنية التحتية، الإدارية، القانونية، المالية) المنصوص عليها في لائحة تراخيص الأندية المعتمدة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
يذكر أن لجنة تراخيص الأندية في رابطة الدوري السعودي يرأسها عبد العزيز الحميدي، ويحمل عضويتها الدكتور ماجد السليمان، والمحامي ناصر العوهلي، والمدقق المالي حسن الناصر، والمهندس أحمد حناوي، وناصر الرقط، ومقرر اللجنة روان الحربي.
الى ذلك، أكد قانونيون لـ«الشرق الأوسط» أن الفرصة ما زالت مواتية للأندية الأخرى لتقديم استئناف متكامل يثبت استيفاءها المعايير الإلزامية لاستخراج الرخصة.
وأبدى ماجد قاروب، المستشار القانوني، استغرابه من التباين الذي يظهر سنوياً وبشكل معلن في القرارات، مستشهداً باستبعاد أندية حصلت على تصنيف عالٍ في نتائج تقييم مبادرة الحوكمة من نيل الرخصة الآسيوية.
وأكد المحامي قاروب في حديث لـ«الشرق الأوسط» الحاجة إلى إجراء مراجعة شاملة ودقيقة لمجمل اللوائح والقوانين الرياضية، وخاصة تلك المتعلقة بالملاءة المالية والحوكمة وتفعيل المسؤولية القانونية لمجالس الإدارات، مشيراً إلى أنه «يجب أن ترتقي الإدارة في الأندية والاتحادات الرياضية إلى مستوى الاحترافية الملتزمة بالقوانين واللوائح الدولية والقارية».
وأوضح قاروب، أن قرار لجنة التراخيص منح الأندية الفرصة لتقديم استئناف ضد قرار استبعادها من الرخصة فرصة جيدة لتلك الأندية لتقديم مستندات قوية تدعم موقفها وتسهم في نقض القرار، متمنياً عدم استبعاد أي نادٍ عن أي بطولة قارية.
كما أكد خالد المحمادي، المستشار القانوني، إمكانية منح الرخصة للأندية المستبعدة عقب تقديمها مسوغات قوية تنقض بها القرار الصادر، مشيراً إلى أن عدم التزام تلك الأندية بتقديم المستندات التي تدعم مطالبتهم بالرخصة قد يسهم في مواصلة استبعادها من نيل الرخصة الآسيوية.
وقال المحمادي لـ«الشرق الأوسط» إن الأندية المرشحة لخوض غمار منافسات دوري أبطال آسيا جميعها حصلت على الرخصة الآسيوية، وهي الهلال، والنصر، والاتحاد والفيحاء باعتبارهم الأقرب لبلوغ دوري أبطال آسيا باستثناء الشباب الذي تعدّ الفرصة مواتية له في حال تمكنه من خطف وصافة الدوري في النسخة الحالية.
وتمتلك السعودية ثلاثة مقاعد ونصف مقعد للمشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا بشكلها الجديد، وتعدّ من أكثر الدول الآسيوية حصولاً على مقاعد للمشاركة في البطولة المصنفة أولاً وهي دوري أبطال آسيا.