الرئيس الإندونيسي: لا علاقة لمشاركة إسرائيل في المونديال بالسياسة

قال الرئيس الإندونيسي، اليوم (الثلاثاء)، إن مشاركة إسرائيل في كأس العالم لكرة القدم تحت 20 عاماً التي تستضيفها بلاده، لا تمثل أي تغيير في سياستها الخارجية، مشدداً على أنه لا خلط بين الرياضة والسياسة في ظل احتجاجات محلية.
وأكد جوكو ويدودو أنه كان قد أوفد إريك توهير، الوزير في مجلس الوزراء والرئيس السابق لنادي إنتر ميلان، إلى زيوريخ للاجتماع مع مسؤولي الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) بعد تأجيل قرعة البطولة عقب احتجاجات ضد مشاركة إسرائيل.
وشدد الرئيس على دعم إندونيسيا لفلسطين وحل الدولتين، وقال إن إسرائيل ضمنت مقعداً في البطولة في يوليو (تموز) الماضي، بعد فترة طويلة من حصول بلاده على حقوق استضافة البطولة.
وقال في خطاب أذيع على الهواء مباشرة: «أؤكد أن مشاركة إسرائيل لا علاقة لها باتساق مواقف سياستنا الخارجية تجاه فلسطين؛ لأن دعمنا لفلسطين دائماً ما يتسم بالقوة والرسوخ. لا تخلطوا قضايا الرياضة بالسياسة».
وليس هناك علاقات دبلوماسية رسمية بين إندونيسيا وإسرائيل.
وشهدت جاكرتا أخيراً احتجاجات للمطالبة بمنع إسرائيل من المشاركة في البطولة التي تقام بين 20 مايو (أيار) و11 يونيو (حزيران) المقبلين.
ويوم الأحد الماضي، أعلن الاتحاد الإندونيسي تأجيل القرعة التي كان من المقرر إقامتها يوم الجمعة بسبب رفض حاكم بالي استضافة المنتخب الإسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن وايان كوستر حاكم بالي، دعا وزارة الشباب والرياضة إلى «وضع سياسة لمنع مشاركة المنتخب الإسرائيلي في بالي» بسبب الصراع مع الفلسطينيين.
وقال الحاكم لوسائل الإعلام يوم الاثنين، إنه يتبع «موقفاً حكومياً».
وقال متحدث باسم «الفيفا»، إن عملية معاينة مقار البطولة قد تمت، لكنه لم يعلق على الاجتماع مع رئيس الاتحاد الإندونيسي أو موعد إجراء القرعة.
ولم يأتِ الرئيس اليوم (الثلاثاء) على ذكر المقترح الذي سيتقدم به إريك توهير إلى «الفيفا». وكتب إريك عبر «إنستغرام» أن القضية «ليست بالهينة».
وتواجه إندونيسيا خطر سحب تنظيم البطولة منها، ما قد يدفع الكرة الإندونيسية إلى العزلة مجدداً بعدما أوقفها «الفيفا» لمدة عام حتى مايو 2016 بسبب تدخل الحكومة في إدارة شؤون اللعبة.
وأبلغ مهاجر أفندي القائم بأعمال وزير الرياضة، البرلمان اليوم (الثلاثاء)، بضرورة التوصل إلى حل، مشدداً على أهمية استضافة البطولة للكرة الإندونيسية.
وقال: «لا تزال هناك إمكانية للقيام بذلك. (الفيفا) يقدر ويتفهم ما يحدث في إندونيسيا. نحاول ببعض الخيارات، وأفضلها والذي نأمل في حدوثه، أن تقام البطولة في إندونيسيا».