الجيش السوداني يؤكد التزامه الاتفاق السياسي
وساطة مدنية لتجاوز التوتر بين البرهان وحميدتي
وجّه الجيش السوداني بياناً للشعب، أمس، أكد فيه أن القوات المسلحة وقيادتها «ملتزمة بالعملية السياسية الجارية في البلاد، والتقيد الصارم والتام بما تم الاتفاق عليه حول توحيد المنظومة العسكرية، وقيام حكومة بقيادة مدنية» فيما تبقى من الفترة الانتقالية لحين إجراء الانتخابات.
لكن البيان اتهم بعض الجهات، التي لم يسمها، بالمزايدة على مواقفه وقيادته، وعدها محاولات «مكشوفة للتكسب السياسي والاستعطاف، وعرقلة مسيرة الانتقال» إلى النظام المدني الديمقراطي، مضيفاً أن «هذه المزايدات لن تنطلي على فطنة وذكاء الشعب، ووعي ثوار وثائرات وشباب بلادنا»، فيما عدَّ كثيرون أن المقصود بهذه الجهات هي قوات «الدعم السريع»، وذلك في إطار الحرب الكلامية التي اندلعت منذ أسابيع بين الجيش وتلك القوات.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قد أكد مؤخراً عدم وجود خلاف بين قواته والجيش، وأن خلافه محصور مع «المتشبثين بالسلطة»، في إشارة إلى رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، وكبار القادة العسكريين في المجلس السيادي.
من جانبه، سارع تحالف المعارضة «الحرية والتغيير» للترحيب بالبيان الذي أصدره الجيش، خصوصاً الجانب المتعلق بتأكيده التزامه «الاتفاق الإطاري» السياسي، كما كثف التحالف اتصالاته لنزع فتيل التوتر بين البرهان ونائبه حميدتي. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن لجنة الاتصال في «الحرية والتغيير» على تواصل مستمر مع البرهان وحميدتي، لتجاوز الخلافات بين الجيش و«الدعم السريع»، مضيفة أن التحالف يسعى إلى عقد اجتماع عاجل بين الرجلين لحل الخلاف بينهما.
الجيش السوداني يتهم «جهات» بالمزايدة على مواقفه