التوصل إلى “سر المذاق الآسر” لكوب القهوة
وحسبما أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نقلا عن دراسة بلجيكية، فإن أنواعا مختلفة من البكتيريا تعد السبب وراء هذا الطعم الأخاذ، بقتالها مع مخلوقات مجهرية أخرى داخل القهوة.
وكشف العلماء عن أدوار لبكتيريا مثل “ليوكونوستوكس” و”لاكتوباسيلي”، وبعض الكائنات الدقيقة الأخرى، في منح القهوة لطعمها المميز.
وتتكاثر البكتيريا على حبوب القهوة أثناء عملية التخمر، حيث غالبا ما تترك لمدة تصل إلى 24 ساعة لتحسين طعم المشروب النهائي.
وقال البروفيسور لوك دي فويست الذي أجرى الدراسة من جامعة “فريجي” في بروكسل: “فنجان القهوة هو المنتج النهائي لسلسلة معقدة من العمليات: الزراعة ومعالجة ما بعد الحصاد والتحميص والتخمر”.
وهناك عدة عمليات تحدث للقهوة بعد الحصاد، منها المعالجة الرطبة والمعالجة الجافة، والمعالجة الرطبة هي الخطوة التي تشمل مرحلة التخمر، وبالتالي تزدهر البكتيريا.
وأضاف البروفيسور دي فويست: “من الصعب كشف رابط سببي بين البكتيريا والمركبات الطيارة في بذور القهوة التي تسهم في رائحتها، ومع ذلك، رأينا تأثير التجمعات الميكروبية، لا سيما بكتيريا حمض اللاكتيك” على مذاق القهوة.
وأردف: “هذه البكتيريا كان لها دور في الحفاظ على جودة الحبوب وطعم القهوة، بسبب محاربتها للإنزيمات التي تقلل من قوة المذاق خلال فترة التخمر”.
وقد وجدت دراسات سابقة أن مفتاح القهوة المثالية يكمن في استخدام الماء الساخن وليس المغلي، لأن الأخير يحرق القهوة ويفسد مذاقها.