البابا يشجب سلوك المتطرفين “الذين ينحرفون بالدين”
شجب البابا فرانسيس سلوك المتطرفين حول العالم الذين “ينحرفون بالدين” عن حقيقته لتبرير العنف.
جاءت تصريحات البابا خلال زيارة له إلى البانيا الدولة التي يمثل المسلمون النسبة الأكبر من سكانها.
وأقام البابا قداسا في العاصمة تيرانا حضره عشرات الآلاف.
وأمتدح البابا التعايش السلمي لذوي الديانات المختلفة في ألبانيا حيث تعيش الأغلبية المسلمة مع المسيحيين الكاثوليك والارثوذكس.
وأحيطت الزيارة بإجراءات أمنية مشددة وسط أنباء عن مخطط لجهاديين ضد البابا.
وأشاد البابا، خلال اجتماع مع كبار المسؤولين في الحكومة، بالاحترام المتبادل بين المسلمين والمسيحيين في البلاد واصفا اياه بـ “النعمة الثمينة”.
وشدد البابا على أهمية ذلك الاحترام “خاصة في هذه الأوقات التي ينحرف فيها المتطرفون بالروح الدينية الحقيقية، ويتم تشويه الاختلافات الدينية.”
وأضاف “علينا ألا ندع أحدا يعتبر نفسه ممثلا لله بينما يخطط وينفذ أعمال العنف والقهر.”
ويقول المراقبون إن هذه اشارات واضحة لتنظيم “الدولة الاسلامية” الذى سيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا ومارس كثيرا من العنف والاضطهاد ضد الجماعات الدينية المختلفة هناك.
واجتمع البابا بعد القداس بالقيادات الدينية الألبانية.
وتكثفت الاجراءات الأمنية بينما تقول تقارير أن متطرفين يمكن أن يشكلوا تهديدا على البابا، إلا أن الفاتيكان قلل من مخاوف وجود مخطط ضده.
وهذه هي الزيارة الأولى للبابا إلى دولة أوروبية خارج ايطاليا منذ توليه منصبه عام 2013.
وقال البابا في وقت سابق إنه يرغب في زيارة دول البلقان لأنها “عانت الكثير جدا”.
وكان الزعيم الشيوعي السابق لألبانيا أنور خوجة قد حظر ممارسة الشعائر الدينية في البلاد والتي كانت منعزلة عن العالم.
وتم اعدام عدد من القساوسة الكاثوليك وإغلاق أو تدمير نحو الفين مسجد وكنيسة أو تحويلها الى دور سينما أو قاعات رقص خلال حكم خوجة الذي أستمر نحو اربعين عاما حتى وفاته عام 1985.
ويمثل المسلمون نحو 60 في المئة من السكان بينما يمثل المسيحيون الكاثوليك الرومانيون نحو 10 بالمئة. كما تضم البانيا ايضا عددا من المسيحيين الكاثوليك تقدر نسبتهم بأقل من 10 في المئة.