لحظة بلحظة

الاتحاد على مشارف استعادة «العمادة» وتوديع السنين العجاف



الاتحاد على مشارف استعادة «العمادة» وتوديع السنين العجاف

بعد سنوات عجاف ومرحلة باهتة لا تتناسب وتاريخه العريق، بات فريق الاتحاد على مشارف لقب الدوري السعودي للمحترفين الغائب عن خزينته قرابة 14 عاماً.

وكان المشهد المثير للمدرجات الصفراء في آخر مواجهات الفريق حديث الشارع الرياضي بالنظر إلى تأثيره الكبير على مسيرة العميد هذا الموسم.

وسيمنح لقب الدوري في حال حققه الاتحاد الضوء الأخضر للمشاركة في كأس العالم للأندية في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وخوض منافسات كأس السوبر السعودية في العام المقبل، إلى جانب مشاركة الفريق في دوري أبطال آسيا لعام 2024.

ويأتي الفوز الثمين للاتحاد على أبها برباعية نظيفة، الاثنين الماضي، لحساب الجولة السادسة والعشرين لدوري روشن السعودي للمحترفين، إيذاناً بعودة قوية للفريق للمنافسات في حضرة جماهيره، وتعويضهم عن خسارته أمام التعاون في الجولة الماضية.

بينما أسهم تعادل منافسه النصر إيجابياً مع الخليج، في منحه فرصة ذهبية لتوسيع الفارق النقطي، والتمسك بالصدارة، رغم المخاوف التي كانت تأسر تلك المدرجات العاشقة بتكرار سيناريو الموسم الماضي عندما خسر الاتحاد في الأمتار الأخيرة التتويج بلقب الدوري، الذي ظفر به الهلال بـ67 نقطة وبفارق نقطتين فقط.

فيما يتعطش لاعبو الاتحاد لتحقيق لقب الدوري لضمه إلى كأس السوبر وسط مؤازرة جماهيرية للاعبين في كل مباراة طمعاً لتحقيق الذهب، لتعود معها الأهزوجة التي جسدها الاتحاديون بالمدرجات على طريقتهم الخاصة «يمشي كذا كذا»، في إشارة إلى مضي فريقهم قدماً في الصدارة.

ورغم مرور الاتحاد بأزمات متفرقة ساهمت في تراجع نتائج الفريق وابتعاده عن المنافسة مروراً بدوامة الهبوط للدرجة الأولى، أبت تلك الجماهير العاشقة التخلي عن ناديها، وواصلت دعمه حتى استعادة مكانته في المنافسات وتحقيق الألقاب.

جماهير الاتحاد التي اكتسحت صدارة الحضور الجماهيري في بطولة دوري روشن السعودي للمحترفين خلال الموسم الرياضي، لفتت أنظار عشاق المستديرة محلياً وعربياً بطريقة «التيفو» التي دأبت على إظهاره في عدة مباريات بطريقة احترافية ومميزة، إلى جانب وجودها بكثافة في المدرجات بعيداً عن النتائج التي يقدمها الفريق.

ويجد البرتغالي نونو سانتو مدرب الاتحاد، واللاعبون، في أحاديث سابقة لـ«الشرق الأوسط»، أن حضور جماهيرهم كان له أثر كبير فيما يتحقق من نتائج باعتبارهم المحفز الأول لهم لتحقيق الانتصارات.

وعد أنمار الحائلي رئيس الاتحاد، نقاط أبها الثلاثة، ثمينةً، واصفاً المباريات الأربعة المتبقية للفريق بالنهائيات، التي تتطلب التركيز من الجميع لتحقيق الفوز بها.

وسيواجه الاتحاد نظيره الهلال بالعاصمة الرياض، الثلاثاء المقبل، ضمن منافسات الجولة الـ27 للدوري قبل أن يستضيف الباطن في جدة، ويحل ضيفاً على الفيحاء، قبل أن يختتم منافسات بمواجهة الباطن في «الجوهرة المشعة»، التي تمني الجماهير الاتحادية النفس بأن تشهد تتويج الفريق بلقب الدوري.

ويحتل الاتحاد صدارة الدوري بـ62 نقطة، بفارق 5 نقاط فقط عن الوصيف النصر، الذي ساهم تعادله الإيجابي مع الخليج في تعزيز فرص المتصدر بلقب الدوري، في الوقت الذي ألقى التعادل بظلاله على مجلس إدارة النادي العالمي.

وفي الوقت الذي منح الاتحاد فرصة كبيرة للعودة للبطولة القارية والعالمية من الباب الكبير بالمشاركة في المونديال، قبل العودة للمشاركة في النسخة المقبلة لدوري الأبطال، وهي البطولة التي نال لقبها في نسختين ماضيتين (2004 و2005)، تبقى الأنظار مترقبة لنتائج فرق النصر، الذي يحتل المركز الثاني في سلم الترتيب بـ57 نقطة، والشباب الذي يحل ثالثاً بـ53 نقطة مع أفضلية وجود مباراة له أمام الاتفاق الأحد المقبل، ليتعادل في عدد المواجهات التي خاضها مع المتصدر والوصيف.

وستشهد الجولات الـ4 المتبقية لدوري المحترفين، صراعاً بين الفرق المتنافسة عبر مواجهات مباشرة ستجمعهما، حيث سيلتقي الاتحاد صاحب المركز الرابع الهلال قبل مواجهته الباطن والفيحاء وأخيراً الطائي.

وينتظر النصر صاحب المركز الثاني في ترتيب فرق الدوري مواجهة من العيار الثقيل أمام الشباب بعد مواجهته الطائي، فيما سيختتم الفريق الملقب بـ«العالمي» المنافسات بمواجهتي الاتفاق والفتح.

فيما سيواجه الشباب في المباريات الأربع الأخيرة الوحدة والتعاون وضمك، وجميعها ستتطلب فوز الفريق وانتظار نتائج الفرق المتنافسة الأخرى.

ومنحت خسارة الهلال لنهائي دوري أبطال آسيا أمام أوراوا الياباني فرصة ذهبية للفريق الذي سيتوج بلقب الدوري للمشاركة في مونديال الأندية، بعد قرار اتحاد الكرة السعودي بمشاركة الفائز بلقب الدوري، لتمثيل البلد المستضيف في حال تعثر حصول فريق سعودي على لقب «أبطال آسيا»

وتستضيف السعودية النسخة العشرين للبطولة العالمية خلال الفترة من 12 وحتى 22 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، على أن يشارك خلال البطولة أبطال القارات في مختلف البطولات القارية، وتضم سبعة فرق، وهم الفائزون بلقب دوري أبطال أوروبا وكأس ليبرتادوريس ودوري أبطال آسيا ودوري أبطال أفريقيا ودوري أبطال أوغيانوسيا ودوري أبطال وبطل الدوري في البلد المستضيف.



المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى