الأمم المتحدة تبلغ روسيا مقترحاتها لإحياء اتفاق الحبوب
وانسحبت روسيا من الاتفاق في يوليو، بعد عام من توسط الأمم المتحدة وتركيا فيه، واشتكت من عقوبات تعرقل صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة ومن عدم وصول ما يكفي من الحبوب الأوكرانية إلى البلدان الأكثر احتياجا.
وتأتي رسالة غوتيريش قبل اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وقال مصدران تركيان لرويترز إن الرئيسين سيجتمعان يوم الاثنين وإن بحث مسألة صادرات الحبوب عبر البحر الأسود سيكون له الأولوية في المناقشات.
وكان الهدف من صفقة حبوب البحر الأسود هو مواجهة أزمة الغذاء العالمية التي قالت الأمم المتحدة إنها تفاقمت بسبب اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022.
وروسيا وأوكرانيا من أكبر البلدان المصدرة للحبوب.
وقال غوتيريش للصحفيين: “أعتقد أننا قدمنا اقتراحا يمكن أن يكون أساسا لإحياء (الاتفاق)، لكن هذا الإحياء يجب أن يكون مستقرا”، دون الخوض في تفاصيل الاقتراح.
وأضاف “لا يمكن أن… تنتقل مبادرة البحر الأسود من أزمة إلى أخرى، ومن تعليق إلى تعليق. نحن بحاجة إلى أمر ناجح ويخدم مصلحة الجميع”.
وقال دبلوماسي روسي لرويترز، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، “لا يوجد أي جديد نكشفه… (إنها فقط) تلخص أفكارا سابقة غير مجدية قدمتها الأمم المتحدة”.
وقال لافروف في وقت سابق الخميس، بعد اجتماعه مع نظيره التركي هاكان فيدان في موسكو، إن روسيا لا ترى أي مؤشر على أنها ستحصل على الضمانات التي ستسمح لها باستئناف اتفاق توريد الحبوب عبر البحر الأسود.
وقالت روسيا إنه إذا تمت تلبية مطالب دعم صادراتها من الحبوب والأسمدة، فإنها ستفكر في إحياء الاتفاق.
وأحد المطالب الرئيسية لموسكو هو إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام المدفوعات العالمي سويفت.
وعزل الاتحاد الأوروبي روسيا عن هذا النظام في يونيو 2022.
وفي حين أن الصادرات الروسية من الغذاء والأسمدة غير خاضعة للعقوبات التي فرضها الغرب بعد الحرب، فإن موسكو تقول إن القيود على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين عرقلت الشحنات.
وقال جوتيريش “لدينا بعض الحلول الملموسة… تسمح بوصول أكثر فعالية للأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية بأسعار مناسبة… أعتقد أنه من خلال العمل بجدية، يمكننا التوصل إلى حل إيجابي للجميع”.