الأعاصير في الولايات المتحدة: مقتل 4 وإصابة العشرات في ولايات الغرب الأوسط الأمريكي

وضرب إعصار كبير مدينة ليتل روك عاصمة ولاية أركنساس، ما أدى إلى انقلاب السيارات وتحطم أسطح المنازل واقتلاع الأشجار. وأبلغ مسؤولون محليون عن مقتل شخص واحد، بينما أفاد عمدة المدينة بإصابة 24 شخصا على الأقل.

وأكدت حاكمة الولاية، سارة هاكابي ساندرز، مقتل اثنين في بلدة وين، التي تقع على بعد نحو 100 ميل (170 كيلومترا) من ليتل روك.

وشهد مساء الجمعة أكثر من 40 بلاغا عن الأعاصير في ست ولايات، وفق مركز التنبؤ بالعواصف التابع للحكومة الأمريكية.

وتقرر تأخير أو إلغاء العديد من الرحلات الجوية في مطار شيكاغو أوهير الدولي، حيث طُلب من الركاب اللجوء إلى المخابئ؛ بسبب ما وصف بـ “الطقس القاسي”.

وفي ولاية تينيسي، ناشد عمدة مدينة كوفينغتون يان هينسلي السكان بتجنب قيادة السيارات خلال العواصف، بعد أن ضربت العواصف خطوط الكهرباء.

ووصفت إدارة شرطة كوفينغتون المدينة بأنها “غير صالحة للسير”، موضحة ذلك بصور الطرق التي أغلقتها أعمدة الكهرباء والأشجار الكبيرة التي سقطت أمام المنازل.

ونشرت السيدة حاكمة الولاية الحرس الوطني، بعد ما وصفتها “بأضرار جسيمة” في وسط أركنساس.

فبدءًا من الساعة 20:30 بالتوقيت المحلي، كان أكثر من 70 ألف نسمة في ولايتها بدون كهرباء، وفقًا لموقع رصد انقطاع التيار الكهربائي في الولايات المتحدة.

وقال المركز الطبي بجامعة أركنساس للعلوم الطبية في ليتل روك إنه يتوقع ما لا يقل عن 15-20 مصابا.

وأفاد المركز الطبي في بابتيست هيلث، أكبر مستشفى في الولاية، بوصول خمسة مصابين في حالة حرجة.

وتأتي الأعاصير القاتلة بعد أسبوع واحد فقط من مقتل 26 شخصا في ولاية ميسيسيبي إثر إعصار نادر امتد لمسافة واسعة.

وشهدت الولاية يوم الجمعة، زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتقديم تعازيه للضحايا، متعهدًا بتقديم مساعدات فيدرالية.

وحذر مركز التنبؤ بالعواصف من أن بعض الأعاصير المتوقعة يمكن أن تقطع مسافات طويلة.

ففي الأسبوع الماضي، قطع إعصار ميسيسيبي مسافة 59 ميلاً (94 كم)، واستمر لنحو ساعة و 10 دقائق، وهي فترة زمنية طويلة غير معتادة للأعاصير. وقال مسؤولون إن الإعصار ألحق أضرارا بنحو 2000 منزل.